IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 31/5/2023

مهما ابدع المنافقون في تدبيج المقالات الصحافية والترويج للأخبار الكاذبة وتضخيم الآراء المختلفة، كان واضحا منذ اليوم الأول، وتأكد أمس، ان تكتل لبنان القوي حسم قراره بالنسبة الى الملف الرئاسي… وصار من المعلوم أنه على تقاطع بالنسبة الى الترشيح مع قوى المعارضة المختلفة، متميزا عن بعض الافرقاء بالاصرار على الحوار مع المكونات الاخرى، التي يدعوها الى تعديل نهجها الرئاسي، بما يحفظ الميثاق ويكرس الشراكة، ويطلق مسار اعادة التكوين، بدءا بالمؤسسات السياسية، وصولا إلى اموال المودعين، ومرورا بالإصلاحات المعروفة، بلا مزيد من التهرب واضاعة الوقت.

اما اذا قوبلت المواقف الاخيرة بمزيد من التصلب، لأسباب لا يفهمها الشعب اللبناني، ولا يتفهمها المسيحيون بأكثريتهم الساحقة في شكل خاص، فالأزمة مستمرة، والفراغ سيطول، والتداعيات ستتوالى بوتيرة اسرع على مختلف القطاعات والشرائح… وما مسألة رواتب القطاع العام وخطر انقطاع الانترنت والاتصالات الا النذر اليسير مما سيأتي حتما، ويتحمل مسؤوليته من أوصل الاوضاع الى هنا، ومن يؤخر عملية النهوض.

فهل من صحوة ضمير في المدى المنظور؟

في المجلس النيابي، لا تبدو الصورة كذلك حتى الآن.

فالدعوة الى جلسة انتخاب رئاسية معلقة على شروط وشروط. اما النواب، فبعض اول يعمل وينتج، وبعض ثان يصرخ ويشتم، وبعض ثالث يصرح ويرد، وبعض أخير يتحفظ عن اتخاذ موقف واضح بالنسبة الى مصير الاستحقاق الرئاسي، الذي يشكل المدخل العملي لأي حل. وعلى وقع الانسداد الرئاسي، تصريح لافت لمساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف اعلنت فيه أن إدارة الرئيس جو بايدن تنظر في فرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين على خلفية عدم إنتخاب رئيس، مؤكدة العمل مع حلفاء إقليميين واوروبيين لدفع البرلمان اللبناني للقيام بعمله.

هذا على المحور الرئاسي. اما على جبهة اللاعدالة، فلا تزال المناورات مستمرة في ملف رياض سلامة، حماية له من القضاء الاوروبي، وتثبيتا لمبدأ اللاعقاب في لبنان.