IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 17/12/2018

بين حدي الوقائع من جهة والمعلومات المغلوطة من جهة أخرى، يتقدم مسار تشكيل الحكومة بشكل جدي جدا، علما أن الحذر يبقى واجبا لأن الأمور مرهونة بخواتيمها، حتى لا تستعاد التجارب المرة السابقة.

وإذا كانت المعلومات المغلوطة معروفة المصدر والخلفيات والأهداف، بما يغني عن التفاصيل، فالوقائع تشير في المقابل، إلى أن المبادرة الرئاسية الأخيرة التي نعاها كثيرون، حية ترزق، ذلك أن الليونة عادت لتصبغ المواقف، وآخرها اليوم ما صدر عن اللقاء التشاوري، لناحية الحديث عن تمثيل اللقاء في الحكومة، من دون التشديد كما في المرات السابقة، على أن يكون التمثيل من بين أعضائه الستة.

وفي الوقائع أيضا، وبعد تكليفه سابقا من قبل رئيس الجمهورية السعي إلى تقريب وجهات النظر، وبعدما ذرف كثيرون دموع التمسايح على مسعاه، تبين أن الوزير جبران باسيل لم يفشل في ما قام به، بدليل اللقاء الذي جمعه أخيرا في لندن برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وذاك الذي حصل بينه وبين حزب الله في بيروت، وهما اجتماعان كانت نتائجهما ايجابية، على عكس ما روج له البعض اليوم من معلومات لا تمت إلى الحقيقة بصلة. هذا مع الاشارة الى ان ما يتم التداول به من حلول ومخارج، كان طرِح سابقا ضمن سلة الافكار التي قدمها باسيل في اطار لقاءاته، على اعتبار ان المخرج لا يمكن أن يكون إلا عبر واحد منها. وفي سياق التواصل بين الافرقاء، اشارة الى ان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط يزور غدا المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي للقاء رئيس التيار الوطني الحر.

وفي الوقائع الحكومية كذلك، ان اللواء عباس ابراهيم يتابع المساعي، ومن المرجح أن يلتقي أعضاء التشاوري في الساعات المقبلة، بالتزامن مع تواصله مع جميع المعنيين.

أما في الوقائع غير الحكومية، فمواصلة وزارة الاقتصاد والتجارة ملاحقة ملف العدادات، حيث أحالت اليوم على وزارة الداخلية أسماء البلديات غير المتعاونة، لاتخاذ التدابير المناسبة حماية لحق المواطنين.

وفي الوقائع غير الحكومية ايضا، علامة مضيئة جديدة أضيفت اليوم إلى سجل الجيش اللبناني الحافل بالبطولة. وفي الموازاة، جولة للقائد العام لليونيفيل على المسؤولين، تزامنا مع تأكيد الرئيس سعد الحريري ان التصعيد في اللهجة الإسرائيلية تجاه لبنان لا يخدم مصلحة الهدوء المستمر منذ اكثر من 12 عاما، وأن على المجتمع الدولي أن يلجم هذا التصعيد لمصلحة احترام الخط الأزرق والتطبيق الكامل للقرار 1701.