IMLebanon

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون Otv المسائية ليوم الخميس 14/12/2023

ماذا جنت القوات من مشاركتها في جلسة اليوم؟
الجواب بكل بساطة: لا شيء… تماما كما لم تجن شيئا من كل محطات تنازلها التاريخية المشهورة عن المبادئ والحقوق، منذ أواخر الثمانينات الى اليوم.
فمن دورها في الثالث عشر من تشرين الى التحاقها بالتحالف الرباعي ومشاركتها في حكومات الجيش والشعب والمقاومة واسقاطها قانون اللقاء الارثوذكسي الى الانقلاب على عهد الرئيس عون… السؤال نفسه يتكرر: ماذا جنت القوات؟ اما اللاشيء، فهو الجواب الوحيد، وصولا الى اليوم، حيث لم تكسب القوات اقرارا لقانونها الخاص بالتمديد لقائد الجيش، فيما ربح نبيه بري وانصار التشريع الاعتيادي في ظل الفراغ الرئاسي تكريسا لمنطقهم، على مرأى ومسمع نواب القوات، الذين حضروا الجلسة، وشاركوا في التشريع، ولو أنهم ظلوا يؤكدون أنهم لا يشرعون، من دون ان يفهم احد ماذا يقصدون.
في الخلاصة، طار التمديد في مجلس النواب اليوم، ليحط على طاولة حكومة نجيب ميقاتي غدا، في موازاة كتاب واضح من وزير الدفاع الى ميقاتي شدد فيه على اتخاذ الاجراءات المناسبة لتفادي الشغور في قيادة الجيش، الذي يبقى رهن تطورات الساعات المقبلة، لفهم المخرج الذي يعمل عليه من قبل البعض بإتقان شديد.
اما التيار الوطني الحر الذي قاطع الجلسة، وتمسك بوقفه الواضح من رفض التشريع الا في حالات الضرورة القصوى، ما دام الفراغ الرئاسي قائما، فأثبت من جديد مبدئية موقفه، في مقابل تلون الآخرين، واكد سيادية توجهاته، في مقابل اتجاهات متحولة لدى الآخرين، بناء على غمزة سفير.