IMLebanon

مقدمة تلفزيون “OTV” المسائية ليوم السبت 17 شباط 2024

بعدما بات واضحا ان احتمالات التوصل الى حلول سياسية لحرب غزة باتت ضئيلة، اقله في المرحلة الراهنة، بسبب الشروط المتبادلة بين اسرائيل وحماس، يمكن تسجيل الملاحظات الآتية حول المشهد اللبناني:
اولا، من الواضح انّ ثمة قرارا متخذا من الاطراف المؤثرة، باستثناء اسرائيل، بعدم توسيع الحرب على الحدود الجنوبية، بدليل الوقائع الميدانية، والمواقف الدولية، ومن ابرزها في الساعات الاخيرة كلام آموس هوكشتاين في هذا الخصوص.
ثانيا، من الثابت ان كل الملفات اللبنانية مربوطة بحكم الامر الواقع بإنهاء الحرب في غزة، بدءا بالتسويات المطروحة للحدود الجنوبية ووصولا الى انتخابات الرئاسة.
ثالثا، لم يعد من مجال للشك بأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني محتجز في انتظار صفقة تبادل اقليمية-دولية معينة، مع الاقرار بالهامش الواسع للقوى اللبنانية في حسم الموضوع متى توافرت عندها الارادة.
رابعا، بناء على تأجيل الحل السياسي اللبناني في انتظار التطورات المحيطة، الترهل عنوان وحيد للمرحلة المقبلة على مستوى مؤسسات الدولة السياسية والادارية، مع بروز واضح لنزعةٍ إلغائية على خلفيةٍ طائفية، من خلال الامعان في ضرب الميثاق والشراكة ومحو الدستور.
خامسا واخيرا، لم يعد قابلا للنقاش، ان اي حل للبنان لا بد وان ينطلق من توافقٍ وطني، وان اي توافقٍ وطني ينبغي ان يقارِب العنوان الرئيسي لكل الازمات، اي الية الحكم السياسي في لبنان، الفاشلة الا في اطالة امد المآسي وتوليد المعاناة تلو المعاناة.