IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الاثنين في 11/02/2019

زحمة موفدين على الساحة اللبنانية بعد تأليف الحكومة دشنها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وتبعه الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط وبعد ايام الموفد السعودي الملكي نزار العلولا وبعد اسبوعين الممثل الاعلى لسياسة الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني من دون استبعاد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لبنان متابعة للعلاقات اللبنانية الفرنسية واصلاحات سيدر وتداعيات الوضع في سوريا على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

وفي الداخل زحمة ملفات واستحقاقات وتحديات تنتظر الحكومة الجديدة التي تمثل امام المجلس النيابي غدا وبعد غد لنيل الثقة، وتسلم درع التثبيت وسط اجواء توحي بالاختصار والاقتصار على بضع مداخلات وكلمات لنواب يمثلون كتلهم كما اعلنت اليوم كتلة المستقبل التي اوكلت الى النائب سمير الجسر حصرا ان يتحدث باسمها في جلسات مناقشة البيان الوازري. في هذا الوقت تتجه الانظار الى موقفي الكتائب والقومي غير الممثلين في الحكومة والى الكتلة الجنبلاطية التي عاد زعيمها – ولاكثر من مرة واحدة او استثنائية ربما – ليتصدر ويتحدث ويمسك بزمام الامور مؤقتا في المواجهة السياسية المستجدة بينه وبين حلفاء الامس ريثما تنجلي غيمة الخلاف وينقشع غبار باريس -2 الذي تسبب بنوبة عتب وغضب في المختارة على بيت الوسط .

صحيح ان اقل من ربع اعضاء الحكومة يجمع بين النيابة والوزارة لكن الواضح ان الكتل الكبرى متفقة على ان تعبر جلسات مناقشة البيان الوزاري ممرا امنا وبحراسة مشددة تفاديا لاي كمين خصم او حتى نيران صديقة بالخطأ في وقت دشن سمير جعجع دخوله الى الحكومة بانتقاد ايران ودعم جنبلاط وتأييد رئيس الجمهورية مشددا علىى انه لن يكون معارضة داخل الحكومة وهذا مؤشر الى موقف كتلته غدا في جلسات مناقشة البيان الوازري .

غدا جلسات الثقة تستظل القول المأثور: خير الكلام ما قل ودل وخير البر عاجله في حين ان حركة الموفدين الى بيروت يؤمل ان تكون حركة وبركة وليس العكس.