IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 21/04/2019

المسيح قام، حقا قام، والمعايدة موصولة ب”شعنينة مباركة”. الفصل ربيع لكن الطقس شتاء وأكثر. ثلوج نيسان غطت من جديد قمم لبنان. بركات الطبيعة ونعم الخالق جادت وأفاضت وأكرمت ينابيع وأنهار وجبال لبنان خيرات وبحيرات، بين ميلاد الرب وقيامته.

لكن قيامة الموازنة يبدو أنها مؤجلة إلى ما بعد الأعياد، بانتظار توافر الغطاء السياسي الكامل لها. وأبرز المواقف وأكثرها تعبيرا، ما أعلنه رئيس البلاد العماد ميشال عون من بكركي، أن لا ضرائب على ذوي الدخل المحدود والطبقة المكابدة الصابرة على شظف العيش وصلف بعض المتنمرين والمنظرين وهواة الحروب الكرتونية والمواقف الهوائية.

الرئيس عون أوضح أن الوضع لا يسمح بالتمادي بالوقت، داعيا من ليس لديه الخبرة لإنهاء الموازنة بسرعة فليتفضل إلى بعبدا ونحن نقوم بإنهائها له، لأن ليس من المقبول- برأيه- أن تبقى الأمور سائرة بهذه الوتيرة البطيئة والقصة ليست ممارسة هواية، مؤكدا أن لا ضرائب على ذوي الدخل المحدود “ونحن نعلم كيف يجب أن تفرض الضرائب وعلى من، فلا ينشغل بالكم”.

من بكركي وضع الرئيس عون حدا لما يسوقه البعض عن سباق بين الانهيار الاقتصادي والانفجار الاجتماعي، والتهويل والتضليل والحرتقة والخردقة الذي تمارسه جهات في ملفات ذات صلة، بدءا بالكهرباء ومرورا بالموازنة والتعيينات، وليس انتهاء بمكافحة الفساد وتحصين القضاء وملف النازحين والوضع الاقليمي والموقف الدولي.

في المواعيد المضروبة، قد يكون الخميس المقبل محطة لبلورة الأفكار وترجمتها، والشروع في معالجة جدية وملاقاة الانتظارات المؤجلة لخطوات تعزز الثقة الداخلية والدولية، وتتابع الخط التصاعدي ايجابا لما ينتظره اللبنانيون أو يكون كلام آخر، استنادا إلى ما أعلنه الرئيس من بكركي.

وفي سريلانكا التي عانت ولسنوات طويلة من تمرد “التاميل” والخلافات مع جارتها الكبرى الهند، ضرب الارهاب ضربة كبيرة وموجعة في العاصمة كولومبو وفي كنائسها وفنادقها ودور عبادتها في يوم الفصح. مئات الشهداء والجرحى في هجمات انتحارية غير مسبوقة بلغت ثماني في أوقات متقاربة، ووفق منهجية استخدمت للمرة الأولى بهذه الكثافة، دفعت بسلطات البلاد إلى اعلان حالة الطوارىء في بلد يشهد فورة سياحية وطفرة اقتصادية لافتة، تطرح أكثر من علامة استفهام حول التوقيت والمكان والفاعل الذي لم يكشف هويته ويتبنى مسؤولية الجريمة حتى الساعة.