IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 14/05/2019

الأهم من إقرار الموازنة الجديدة، أن تتناسب مع استثنائية المرحلة، سواء في بنودها، أو ما يجب أن يوازيها من مشاريع قوانين وقرارات مجلس وزراء وتوجهات عامة.

أما العنوان العريض، فالإصلاح، وشق طريق معالجة العجز التجاري وتحفيز الإنتاج، لنكون للمرة الأولى أمام نقلة نوعية باتت ضرورية، أولا لانتفاء البديل، وثانيا “لأننا قادرون على تغيير وجه البلد هذا الصيف بكسر الرتابة الاقتصادية والمالية”، كما أعلن تكتل لبنان القوي بلسان رئيسه اليوم.

واليوم، استعاد رئيس الجمهورية أمام زواره مقالة كتبها عشية عيد الاستقلال عام 1995، تحدث فيها عن الإعمار ومشاريع الإعمار، لافتا في حينها الى أن هذه العملية “هي لإثراء الاثرياء وإفقار الفقراء، وهي تلغي ما يسمى بالطبقة الوسطى، ذلك لأنها لم تكن موجهة في اتجاه تنمية الاقتصاد الوطني، وهذا ما حصل”.

وأضاف رئيس الجمهورية الذي يلقي كلمة بعد قليل خلال الإفطار الرئاسي السنوي: “معاناتنا اليوم هي نتيجة الاقتصاد الريعي، والتهرب الضريبي وما إلى ذلك، والجميع يعلم أننا في صدد انجاز مشروع الموازنة وإعطائها الطابع الاقتصادي بالرغم من أن لدينا حاجة مالية، وقد بدأنا بتحقيق ما كنا نطمح اليه”.

وامل رئيس البلاد في ان نشهد بداية العام المقبل “عملية نهوض يرتاح معها لبنان من الناحية المالية، نتيجة امرين مهمين، اولهما استخراج الغاز ما يرفع تصنيف لبنان، وثانيا زيادة الانتاج الكهربائي”. وأوجز موقفه بالقول: “اننا اليوم في القعر، وعلينا جميعا ان نتعاون لنبدأ مرحلة الصعود”.

لكن، بعيدا من التفاصيل السياسية وتداعياتها، اليومان المقبلان في لبنان هما يوما البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. فغدا صباحا، ينقل جثمان “البطريرك الدائم”، كما لقبه البطريرك الحالي، من المستشفى إلى بكركي، وعلى الطريق، يتجمهر المواطنون لتوجيه التحية والصلاة، آملين في التزام توجيهات الصرح البطريركي في عدم رفع الأعلام الحزبية، لأن بطريرك الموارنة هو بطريرك لبنان وكل اللبنانيين، لا بطريرك طائفة أو مذهب، ولا بطريرك حزب سياسي أو زعيم.