IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 17/05/2019

على عكس ما ذهب إليه بعض التوقعات في الساعات الأخيرة، لم ينه مجلس الوزراء اليوم بحث مشروع قانون الموازنة، على أن تعقد الجلسة المقبلة – التي قد تكون الأخيرة الأحد المقبل أيضا في السراي، تمهيدا للجلسة الحاسمة في بعبدا.

وبعيدا من الغوص في تفاصيل جلسة اليوم التي علمت الـ OTV أن ورقة الوزير جبران باسيل شكلت محورها، فات كثيرين من اللبنانيين في غمرة الانهماك بالوداع الوطني البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، التوقف مليا عند مضامين الكلمة التي ألقاها رئيس الجمهورية خلال إفطار بعبدا، والتي توجه فيها برسالة واضحة إلى الحكومة، حيث قال: “أتوجه إلى الحكومة بكلمة واحدة: أعيدوا إلى اللبناني ثقته بدولته، أثبتوا له أن تضحياته لن تذهب سدى في مسالك الهدر والفساد الوعرة، وعندئذ فقط نستعيد شعبنا الى وطنه، فالمواطن اللبناني، وعلى مر السنوات الماضية، فقد ثقته بدولته ولم يعد يشعر أنه معني بها، لأن الضرائب التي كان يدفعها رآها تشبه الخوة، التي تذهب منه ولا تعود اليه بأي شيء، فلا هو يسأل أو يحاسب ولا هي تعود، وتضيع ما بين هدر وفساد”.

الرئيس عون حدد خارطة طريق اقتصادية للمرحلة القريبة المقبلة: “أولا، تحديد مكامن الخلل والهدر والفساد والقضاء عليها، وثانيا، تظهير الوظيفة الاقتصادية للموازنة بعد طول إنكار وغياب، لتبدأ بعدها معالجة حقيقية للعجز في شقيه: المالي والتجاري”.

وتوجه رئيس الجمهورية إلى جميع المعنيين بالقول: “إن لم نضح اليوم جميعا ونتخلص من بعض امتيازاتنا التي لا نملك ترف الحفاظ عليها، نفقدها كلها، ونصبح لقمة سائغة على طاولة المؤسسات الدولية المقرضة التي سوف تفرض علينا وصفة اقتصادية ومالية قاسية وخاضعة لوصايتها وإدارتها المباشرة وفقا لمصالحها الاقتصادية والسياسية، لا قدرة لنا على تحملها”.