IMLebanon

مقدمات نشرة أخبار الـ “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 25/50/2018

أيار شهر الأزهار والانتصار. بات لهذا الشهر مكانة خاصة في نفوس اللبنانيين مسيحيين ومسلمين. تتويج لمسار وتكريس لخيار. منذ 18 عاما، البلد الصغير بالجغرافيا الكبير بالتاريخ يطرد أكبر جيش في المنطقة. الأسطورة التي غذتها أجهزة الدعاية السوداء والوجوه الصفراء، تبين انها أكذوبة العصر. الجيش الجبار يولي الأدبار. هتافات النصر واهازيج الفرح لدى المقاومين وأهل الأرض، تقابلها صيحات الرعب وصرخات الاستغاثة لجرحى الجيش الذي قيل يوما انه لا يقهر.

في 25 أيار من العام 2000، أقفلت الألفية الثانية على كذبة الشعب المختار، وفتحت الألفية الثالثة على حقيقة الشعب اللبناني الجبار. شعب قاوم الغزاة من أربع أرياح الأرض من أكاد واشور وبابل ومادي وفارس، من صحراء العربية إلى سهوب آسيا وسهول منغوليا إلى اليونان والرومان وبني عثمان. جاؤوا ورحلوا وبقي هذا الشعب وردة بين الأشواك، واحة في صحراء، نقطة زيت في بحر متلاطم، منارة على جبل، وحربة ايمان ترد صواعق الشرير عن الأرض التي تباركت بالقديسين والأولياء بالشهداء والعظماء.

في 25 أيار، شهر العذراء مريم أرزة لبنان، نتذكر الشهداء المنتصرين والأحياء الفخورين.

وفي 25 أيار، مواقف بارزة للسيد نصرالله والرئيس الحريري، مرتكزة إلى أساس الموقف الذي أطلقه رئيس البلاد العماد كخارطة طريق للمرحلة المقبلة: السيد نصرالله يستعجل تشكيل الحكومة ولا يرى عوائق جدية تحول دون ذلك. حكومة تتمثل فيها كل القوى الفاعلة، مسقطا الكلام عن تمسك الحزب بحقيبة، تاركا للتنسيق مع “أمل” أمر البت بالحقيبة السيادية التي باتت معروفة. السيد الذي كرر التزام المقاومة مكافحة الفساد، أعطى حيزا لا بأس به من خطابه لما يحكى عن عقوبات أميركية ضد “حزب الله”.

وبالتوازي، كلام لافت لرئيس الحكومة سعد الحريري عن اعطاء كل ذي حق حقه في الحكومة المقبلة. حكومة وحدة جامعة فيها الحد الأدنى من الانقسام والمنسوب الأعلى من الانسجام. حكومة مواجهة مع الفساد وربط نزاع مع عناوينه. حكومة عاجلة غير مستعجلة لأن خير البر عاجله.