IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 13/08/2019

لن يكون الوقت المستقطع القصير بين عيدي الأضحى وانتقال السيدة العذراء، كافيا بالتأكيد لمعالجة أي أزمة أو متابعة أي ملف عالق. ليصبح مطلع الأسبوع المقبل موعدا يطلق العمل الحكومي الفعلي، بعدما حسمت بعبدا بمبادرتها وتوقيتها معالجة تداعيات جريمة قبرشمون لا ب”الطريقة اللبنانية” ولا بالتسوية بمفهوم “الكل رابح”، بل بلقاء مصارحة ومصالحة، كرس مسار العدالة الذي يحصن الوحدة الوطنية ويثبت المصالحة، فتتحول جريمة قبرشمون، على خطورتها وعمق جرحها، بعد أشهر وأعوام وعقود، محطة ماضية لا ينساها اللبنانيون، بل يستذكرونها لأخذ العبر منها ومنع تكرارها لتكريس منطق الشرعية وحده وهيبة الدولة وحدها.

 

تماما كما هو مفترض مع كل تواريخ الحرب اللبنانية، والتي تصادف منها اليوم ذكرى مرور ثلاثين عاما على معركة سوق الغرب في 13 آب 1989، وتبقى منها التحية لشهداء الجيش اللبناني وكل الشهداء والضحايا.

 

في السياسة، وبعد انتهاء عطلة الأعياد وبعدها نهاية الأسبوع، يرتقب ما سيحمله اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس خطة وزارة البيئة لمعالجة مشكلة النفايات. فالأزمة تتفاقم ميدانيا وسياسيا.

 

ميدانيا، لا بد من حلول تؤدي إلى رفع النفايات من الشوارع. وكان وزير البيئة فادي جريصاتي واضحا في حديثه عبر الـotv بالأمس، أن المشكلة تبدأ وتنتهي بمواقع المطامر. لكن من افتعل أزمة مطمر برج حمود قبل سنوات، واستثمر على مشهد النفايات في شوارع المتن لكسب سياسي، يستمر بلغة الاتهام ونفض غبار المسؤولية عنه، علما أن حل مشكلة النفايات لا يكون من دون شراكة المواطن قبل البلديات واتحاداتها فيه، كما لا يمكن أن يكون خارج التوافق السياسي على مواقع المطامر المحتملة.

 

خطة النفايات إلى جانب ملفات كثيرة، ستخطف كل الاهتمام بدءا من الأسبوع المقبل. لكن يبقى أن ابن المنية الشاب حسن فشيخ قد خطف كل الصورة. فخبر العثور على جثته قد قطع كل أمل بالعثور عليه حيا بعدما جرفه نهر كوناكري في غينيا. لكن حسين الغريق يعود مغمضا عينيه ليل الخميس- الجمعة كما هو مرجح، بطلا ، خاطر بحياته وفقدها، بعدما أنقذ شخصين آخرين من الغرق، فيما بعض سياسيي لبنان، وحماية لوجود سياسي موقت موهوم، يتاجرون، ويسمسرون على حساب غرق الوطن.