IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 23/08/2019

“وافقت على نتيجة المناقصة الدولية الخاصة بحفر اول بئر في البلوك رقم 4، وتزور الشركة المعنية لبنان الاسبوع المقبل لبدء التحضيرات”.

لو لم نكن في لبنان، البلد الذي يمارس فيه كثيرون السياسة من باب تهشيم انجازات الآخرين لا الاستفادة منها، لكان مضمون هذه التغريدة للوزيرة ندى بستاني كفيلا وحده بإدخال عهد الرئيس ميشال عون تاريخ لبنان من الباب العريض، بوصفه الرئيس الذي أدخل لبنان، بالقول والفعل معا، في نادي الدول النفطية، وشرع باب الأمل واسعا بمستقبل أفضل، حتى لو لم يذكر اي انجاز آخر من اللائحة الطويلة، وفي مقابل السلبيات التي يعمل البعض باستمرار على تعميمها وطنيا في اكثر من مجال.

فإذا كان لبنان قاب قوسين او ادنى من التحول دولة نفطية، من يصدق بعد اليوم التهويل بانهيار؟ وكيف اذا حصل الاعلان تزامنا مع استقرار سياسي مكرس، وحكومة عادت الى العمل، وتصنيف مستقر، وورقة اقتصادية ومالية واضحة تشكل خارطة طريق تحظى بالاجماع، للخروج من الوضع السيء الموروث؟

هذا على المستوى الاقتصادي والمالي. اما على مستوى التعيينات، وبعد اداء اعضاء المجلس الدستوري الجدد اليمين امام رئيس البلاد اليوم، وفي مقابل فورة الغضب التي عبر عنها حزب القوات اللبنانية، والتي استدعت اليوم صدور بيان توضيحي عن رئيس المجلس النيابي، بات ضروريا، وفق ما اشار مصدر وزاري للـ OTV، أن توجه الى القوات الاسئلة الآتية:

أولا: لطالما اطلقتم التصريحات العلنية الرافضة لأي شكل من أشكال المحاصصة، واعتبرتم ان الجميع شريك في الحصص الا انتم، لأنكم لا تطالبون الا بالكفاءة. فإذا كنتم تتمتعون بالمصادقية، ونحن نريد ان نصدق ذلك قال المصدر، فلماذا طرحتم مرشحا من قبلكم لعضوية المجلس الدستوري؟ أليس الامر طلبا لحصة؟ ولماذا طلبتم كذلك دعم الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لإيصال مرشحكم؟ والاهم، لماذا غضبتم، طالما اختير المرشح الأكفأ بنظر غالبية الوزراء؟

ثانيا: لماذا رفضتم ان يمثلكم في المجلس الدستوري عضو ارثوذكسي او كاثوليكي كما طرح عليكم؟ فهل الارثوذكسي او الكاثوليك اقل مسيحية من الماروني؟ طبعا، الجواب هو لا، ولذلك كان موقفكم امس مستغربا الى حد كبير.

ثالثا: بعد تكرار التخلي عنكم من قبل افرقاء تلجأون اليهم باستمرار لضرب التيار الوطني الحر، متى تتخذون قرار إعادة النظر بسياستكم تلك؟ ولماذا لا تحسمون امركم وتعودون الى التزام روح تفاهم معراب، لتسهل العودة الى نصه؟

اسئلة ثلاثة، اصر المصدر الوزاري على طرحها، ليس من باب الهجوم، ولا الدخول في سجال، بل في اطار الاستفسار، وفي محاولة جدية لفهم فورة الغضب، التي يؤكد المصدر انها من وجهة نظره، بلا اي سبب.

يبقى ان القرارات الحكومية امس ارخت بظلها اليوم على الساحة السياسية في انتظار جلسة الثلاثاء المقبل في السراي، منها ملف وزارة العمل والعمالة الفلسطينية، والغاء الالقاب، الى جانب قرار الغاء مخطط ايكوشار، الذي تحدث عنه للـ OTV الوزير الياس بو صعب.

مع الاشارة الى ان وزير الخارجية التركية حل اليوم ضيفا على لبنان، ليشكل ملف النزوح السوري والازمة السورية عامة، العنوان الابرز للقاءاته.