IMLebanon

مقدمة أخبار الـ “otv” المسائية ليوم الاثنين 18/06/2018

الحكومة تنتظر الحريري. والمشاورات التي يرتقب أن تشهد انتعاشا في الأيام المقبلة، تنطلق من الملاحظات على الطرح الذي قدمه في لقاء بعبدا الأخير. أما مطبخ الإعلام الأسود، الذي يدأب على بث السموم الإعلامية، ونشر الأكاذيب السياسية، فيأخذ قسطا من الراحة، تمهيدا لحفلة جديدة من الجنون.

لكن، في المقابل، ومع انتهاء عطلة عيد الفطر، وعودة النشاط السياسي إلى القصر الجمهوري، بدا واضحا أن بعبدا تنأى بنفسها عن السجال المندلع بعيد “النتعة” الجنبلاطية الأخيرة. غير أن مصادر وزارية مطلعة عكست عبر الـ OTV استغرابا كبيرا للحملة الأخيرة، خصوصا أن من تحدث عن فشل، لم يحدد المكامن، هل هي في تحرير الجرود، أم في الاستقرار الأمني، أم في إعادة تنظيم القوى العسكرية والأمنية، أم في إلغاء الصفقات بالتراضي، أم في إطلاق التنقيب عن النفط والغاز، أم في تصحيح وضع السوق الحرة في المطار، أو في التقدم على مستوى انجاز السدود المائية؟

وهل الفشل ربما هو في انجاز التشكيلات القضائية الشاملة للمرة الأولى منذ اثني عشر عاما، أم في التشكيلات الديبلوماسية والتعيينات الادارية وتفعيل اجهزة الرقابة، أم في إقرار قانونين للموازنة بعد طول غياب، أم في اقرار قانون انتخابي نسبي، وإجراء الانتخابات بعد ثلاثة تمديدات، أم في إشراك المنتشرين في العملية الانتخابية للمرة الأولى في تاريخ لبنان؟

محطات كثيرة في عام ونصف العام، لنا عودة إليها في سياق النشرة. أما إذا كان ثمة من عمل ولا يزال على تفشيل العهد، ولا سيما في ملفي الكهرباء والنفايات على سبيل المثال، فالجواب في عودة بسيطة إلى كلام النائب اكرم شهيب في جريدة الشرق الاوسط في العام 2012 عن التواطؤ مع المسؤولين آنذاك بهدف “فرملة ميشال عون”. فرملة، باتت مستحيلة اليوم، وستبقى مستحيلة في المستقبل، لأن الزمن تحول، والوقائع السياسية الجديدة التي أجهزت على القبان والبيضة معا، عقارب ساعتها لا تعود إلى الوراء.