IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 06/12/2019

واقعيا، لبنان اليوم على مفترق خطير: فإما أن تنجح الاستشارات الملزمة، التي حددها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاثنين المقبل بتسمية رئيس حكومة مكلف، تمهيدا لتأليف حكومة إنقاذ تعمل على انتشال البلاد من الوضع الذي أوصلتها إليه عقود من الفشل، وإما أن نكون على موعد مع الفوضى، التي حذر منها الوزير جبران باسيل من روما اليوم، معتبرا أن نتيجتها ستكون حتما، كما الأزمة السورية: خرابا للبلد، ودمارا لمؤسساته، ودما لأبنائه، وتطرفا متنقلا، إضافة إلى اختلال في الموازين الداخلية.

واليوم، أبلغ الرئيس عون وفدا من مؤسسات مالية واستثمارية بريطانية زاره في قصر بعبدا أن الاستشارات النيابية الملزمة ستجري الاثنين المقبل، على أن تليها عملية تأليف الحكومة الجديدة، وهذا ما سوف يساعد أصدقاء لبنان على استكمال مسار مؤتمر “سيدر” وإطلاق المشاريع الانمائية التي تقررت فيه، مع الاشارة إلى أن باريس حددت الحادي عشر من كانون الاول الجاري موعدا لاجتماع يهدف إلى حشد الدعم لمساعدة لبنان على التعامل مع أزمته الاقتصادية الحادة، وفق ما نقلت وكالات الانباء عن مسؤول لبنان.

وفي وقت أجرى الرئيس سعد الحريري سلسلة اتصالات لتأمين العون المطلوب لتجاوز الازمة الراهنة، طمأن رئيس الجمهورية الى ان معالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية ستكون في أولويات الحكومة الجديدة فور تشكيلها، مشيرا إلى أن الحكومة السابقة أنجزت تصورا اقتصاديا ضمن خطة نهوض بالاقتصاد اللبناني وتحويله من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج، وقال: ان عملية التنقيب عن النفط والغاز ستبدأ في شهر كانون الثاني المقبل، الامر الذي سيضع لبنان عند بدء عمليات الاستخراج ضمن الدول المنتجة للنفط والغاز.

وأكد الرئيس عون أن التدابير المالية والنقدية التي اعتمدت في الاجتماع المالي الاخير الذي عقد في قصر بعبدا موقتة، وفرضتها الظروف المالية الراهنة في البلاد.

في كل الأحوال، الاتجاه العام حتى اللحظة، يؤكد تسمية المهندس سمير الخطيب، رغم إصرار كتلة الرئيس نجيب ميقاتي على تسمية الحريري، وكتلة “القوات” على عدم التسمية. أما الحسم، فينتظر نتائج الاستشارات، في ظل غياب واضح للثقة بين المعنيين.

وفي الخلاصة، الانتفاضة محقة، لا بل أصبحت الطريق الوحيد لتحقيق الاصلاح بعدما سدت كل السبل الاخرى، كما اكد الوزير باسيل اليوم، محذرا في الوقت نفسه مما يعد له بعض الخارج، قبل ان يردف قائلا: في النهاية، سيكون انتصار لأهل الأرض وهزيمة لأعدائها.