IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الخميس في 12/11/2019

باهتمام بالغ، تابع اللبنانيون اليوم اخبار مؤتمر باريس، آملين في أن يؤدي دورا ما في تحريك الركود السياسي الداخلي، مع تقلص المدة الفاصلة عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة الإثنين المقبل، من دون أن تلوح في الأفق أي تباشير لحل، أو على الأقل بداية حل، وفي انتظار بلورة مواقف مختلف الكتل من الاستشارات، ومن بينها تكتل لبنان القوي، علما أن الانظار نحو الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة المقبل.

وباهتمام بالغ أيضا، توقف اللبنانيون عند تصريحين أميركي وإيراني:

التصريح الأميركي جاء على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو الذي جدد الربط بين الأزمة الراهنة في لبنان وموقف بلاده من حزب الله، معتبرا أن المسؤولية عن كيفية تشكيل الحكومة تقع على الشعب اللبناني، الذي يجب أن يطالب بسيادة لبنان وازدهاره وحريته من نفوذ الكيانات الخارجية، قائلا بالحرف: هناك منظمة مصنفة كإرهابية، وهي حزب الله، وأعلم أن الشعب اللبناني على علم بالخطر الذي تشكله على حريته وعلى قدرته على توفير حاجاته، ومؤكدا في المقابل أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة اللبنانيين على إنعاش الاقتصاد وتصحيح المسار الحكومي.

وباهتمام بالغ أيضا توقفوا عند تصريح المتحدث باسم قوات الحرس الثوري العميد رمضان شريف أن تصريحات العميد مرتضى قرباني جرى تحريفها واستنباطها بصورة خاطئة.

أما التصريح الإيراني، فللمتحدث باسم الحرس الثوري الايراني العميد رمضان شريف، الذي اوضح ما نسب امس إلى أحد المسؤولين في الحرس الثوري العميد مرتضى قرباني حول لبنان، مؤكدا أن الكلام جرى تحريفه واستنباطه بصورة خاطئة.

رمضان شكر وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب على موقفه امس، حيث استهل ردا على الموقف الايراني الذي ثبت أنه غير دقيق بالقول:

“إذا صحت هذه المعلومات”.

أما قمة قلة الاهتمام، فأولاها اللبنانيون لكلام من خرج عن طوره، رفضا لذهنية الإصلاح، وتحديا لمنطق القضاء، علما أن القضية المطروحة، بعنوانها العريض وتفاصيلها الدقيقة، ستبقى موضع متابعة شعبية وسياسية وقضائية، حتى جلاء الحقيقة، وسقوط الضغوط… مع الاشارة الى تأكيد رئيس الجمهورية اليوم من جديد أن تعميم تهمة الفساد على الجميع أفقد ثقة اللبنانيين بقياداتهم وأثر سلبا على سمعة لبنان في الخارج، مشددا على ان الجيل الشاب هو الذي يصنع الإصلاح على ان تتوافر امامه المعطيات الحقيقية.

رئيس الجمهورية لفت الى ان الديموقراطية التوافقية التي ارتضاها اللبنانيون في حياتهم السياسية، هي الضامن للوحدة الوطنية الكفيلة باخراج لبنان من الظروف الصعبة التي يمر بها سياسيا واقتصاديا.

واشار الى أن الاستشارات النيابية التي ستجرى يوم الاثنين المقبل، تشكل مدخلا لتأليف الحكومة الجديدة التي يفترض ان تعمل على تحقيق الاصلاحات الضرورية التي اقرتها الحكومة السابقة والاستمرار في عملية مكافحة الفساد، ما يفرض تعاون جميع الاطراف مع هذه الحكومة كي تتمكن من انجاز المهمات المطلوبة منها.

واكد رئيس الجمهورية ان لبنان يمر بمرحلة صعبة نتيجة التراكمات، بفعل الديون التي رزح تحتها في ظل اقتصاد غير منتج، وأوضح أن الحراك الشعبي يرفع مطالب سبق ان طالبت بها هو وعمل على تحقيقها من خلال اقتراحات قوانين قدمته الى مجلس النواب عندما كان رئيسا لتكتل “التغيير والاصلاح”، ولا سيما تلك التي تتناول مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومنع التهريب الضريبي…”، وقال: الرئيس ميشال عون: “أتفهم مطالب المتظاهرين ودعوتهم الى الحوار مرارا لكنهم لم يتجاوبوا”.

وحذر الرئيس عون من الشائعات التي تضرب المجتمع اللبناني وتعمل على احداث فوضى فيه، من دون التمييز بين الفاسد الحقيقي وغير الفاسد”.

وجدد الرئيس عون الدعوة الى اللبنانيين الى الكشف عن مكامن الفساد لتسهل امام المسؤولين عملية المحاسبة.