IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 22/12/2019

الحوار طريق الخلاص… قالها الرئيس ميشال عون يوم كان في المنفى، ورددها مرارا بعد عودته إلى لبنان، وطرحها تكرارا على الحراك الشعبي بعد بدء التظاهرات. أما النتيجة، فاستفحال الأزمة جراء اللاحوار.

أما اليوم، وبعد مرور قطوع التكليف، فيبقى الحوار وحده طريق الخلاص. حوار مع الشعب اللبناني، ولاسيما المؤمنون ببناء دولة، من خلال تشكيل حكومة إنقاذ تعيد الثقة، حتى تصبح التضحية في سبيل الخروج من الوضع المأزوم، فعلا إراديا من مواطن تجاه دولته، وليس إجراء مفروضا من سلطة على الناس.

حوار مع الحراك الشعبي الفعلي، الذي يميز اللبنانيون جيدا بينه وبين الشخصيات والقوى المستغلة، للتشديد على أن طريق الإصلاح قد شقت فعلا، والتأكيد أن البقاء على الرفضية المطلقة، والسلبية من دون أفق، لن يوصلا إلا إلى مزيد من التدهور الاقتصادي والتقهقر المالي.

حوار مع القوى السياسية المعترضة على الواقع الدستوري المستجد، ومع تيار “المستقبل” تحديدا، انطلاقا من السؤال الآتي: كيف تكون الميثاقية منتهكة إذا كان لبنان كله، وفي الطليعة قوى الثامن من آذار و”التيار الوطني الحر”، قد انتظروا شهرين وأكثر، عل الرئيس سعد الحريري يقبل ترؤس حكومة الإنقاذ، أو يسمي على الأقل مرشحا للتكليف، حتى لا يبقى وضع البلاد “لا معلق ولا مطلق”… ليأتي الجواب رفضا لترشيح الأصيل أو تسمية وكيل.

وريثما تلوح تباشير التأليف، الذي يشدد الرئيس المكلف على أنه لن يطول، تشير المعلومات إلى أن الأفرقاء الذين سموا حسان دياب، أبلغوه دعمهم له في تشكيل حكومة تحفظ التوازنات، وتنفذ الإصلاحات تقصيرا لفترة المعاناة.

كما علم أن “التيار الوطني الحر” تحديدا، أبلغ الرئيس المكلف استعداده لتقديم كل التضحيات في سبيل قيام حكومة تقدم رؤية وطنية لمواجهة التحديات، وفق سلسلة أولويات أبرزها تأمين عودة النازحين السوريين.

وفي هذا الاطار، تشير معلومات الـ OTV إلى أن رئيس الحكومة المكلف بات في جو أن مشاركة “التيار” في الحكومة ليست شرطا لدعمها، وأن برنامج الحكومة ونجاحها هما الأساس بالنسبة إلى “التيار” الذي لا يتمسك بالكرسي، ‏بل يضحي بها في مقابل رؤية المشاريع المعروفة تتحقق.

في الخلاصة، يبدو أن فرصة جديدة جدية تلوح في الأفق، على رغم معاندة البعض. فإلى جانب الوثبة الدستورية الأخيرة، الجو الخارجي يبدو مؤاتيا، وزيارة دايفيد هيل صبت في هذا السياق.

وفي كل الأحوال، في أسبوع الميلاد، اللبنانيون متمسكون بالفرح، ومصرون على الأمل، وما الحركة الناشطة في المتاجر على رغم الظروف، إلا دليلا واضحا على ذلك.