IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 22/05/2020

إندفاعة للقوى الداعمة للحكومة، في مقابل انكفاء للمعارضين، ولو إلى حين.

هكذا يبدو المشهد المحلي قبل أيام من العيد العشرين للمقاومة والتحرير، فلبنان، كما قال السيد حسن نصرالله اليوم، ليس بين خياري الإستسلام والجوع، فهو قادر على الانتصار من دون أن يجوع، والرهان الإسرائيلي على التطورات الداخلية لضرب المقاومة، وبالتالي إخضاع لبنان للشروط الخارجية بالنسبة إلى الحدود والثروات لن يكون، وهو سيفشل كما فشل الرهان العسكري.

ولعل من أبرز علامات الاندفاعة المقصودة، إلى جانب التهدئة الملحوظة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، المفاجأة التي أعلن عنها أمس رئيس تكتل لبنان القوي، متحدثا عن التوصل إلى تفاهم مع الرئيس نبيه بري على قانون للكابيتال كونترول، وهو على ما شرح النائب آلان عون لل OTV، سيترجم باقتراح قانون موقع من نواب من التيار وأمل.

وفي الموازاة، وبعدما كثر في الأيام الاخيرة الكلام عن خلاف بين التيار وحزب الله، تأكد المؤكد في الساعات الماضية، على وقع اللقاء الذي كشفت عنه ال OTV أمس بين النائب جبران باسيل والحاج وفيق صفا، وخلاصته أن ما بين التيار والحزب تفاهم استراتيجي، لكن الجانبين ليسا نسختين متطابقتين عن بعضهما البعض.

ففيما يلتقي الطرفان على مبدأ الدفاع عن سيادة لبنان وحمايته في وجه العدوين الإسرائيلي والإرهابي، يبقى الاختلاف في الرأي طبيعيا حول مقاربة بعض ملفات بناء الدولة، الذي يعتبره التيار أولوية حيوية، منبها من مخاطر تفشي الفساد والهدر والسرقة وغياب المحاسبة، ‏ومعتبرا بصدق ان هذا الأمر يقوض الدولة ويضرب المقاومة.

هذا على مستوى التيار وحزب الله. أما وطنيا، فيرتقب أن ترتفع وتيرة النقاشات والتصعيد كلما طرح عنوان من عناوين الإصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والإداري، من اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، إلى مجلس الشيوخ إلى الصندوق السيادي، وصولا إلى الدولة المدنية.

أما بالنسبة إلى الحكومة، وعلى وقع دعوة الرئيس بري لها بمغادرة محطة انتظار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة، فاللبنانيون يتعاملون معها بحسب إنجازاتها ومواقفها:

في موضوع كورونا تنويه، وشد على اليد للتعامل مع الخطر المتجدد.

في الموضوع الاقتصادي والمالي، ثناء على تشخيص الفجوات وطرح التدقيق والمحاسبة، مع ترقب لنتائج لم تظهر بعد، وسط استغراب للتأخير في التعيينات المالية، ونظر بحذر إلى استرجاع ملف الخلوي من دون رؤية واضحة.

أما في الكهرباء، فرفض مطلق للتجزئة، لأن النتيجة الحتمية عندها ستكون سقوط احتمال التوصل إلى كهرباء

فرصد لمتابعة التحقيق في قضية المفيول المغشوش حتى النهاية من جهة، وتصد لأي عفو عام مغشوش من جهة أخرى، يفضي إلى صفقة تعفي عن مجرمين.

الاندفاعة واقعة، فلا تفرملوها، ولا تقدموا لخصومكم في السياسة، ذرائع لاستعادة المبادرة، على طبق من مصالح.