IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 05/07/2020

أكثر من أي يوم مضى، اللبنانيون مدعوون إلى الصمود في مواجهة الأزمات المتراكمة على مدى ثلاثين سنة، والتي انفجرت اليوم بسبب عدم استجابة البعض لدعوات الإصلاح المتكررة، منذ عام 2016 على الأقل، حتى لا نعود إلى عام 2005 وما تلاه من معارك لا تعد أو تحصى على هذا الدرب.

وأكثر من أي يوم مضى اللبنانيون مدعوون إلى نبذ الإحباط ورفض الاستسلام، فإذا كان صحيحا أن ما يتعرضون له من ضغوط كبير وغير مسبوق، فالأصح أن تاريخهم هو عبارة عن مراحل متتالية من مقارعة الصعوبات، وخوض التحديات، ثم الانتصار.

أكثر من أي يوم مضى، اللبنانيون مدعوون إلى التفكير بإمكانية تحويل الأزمة إلى فرصة، إذا صفت النيات، وتوقفت المناكفات، وانصبت الجهود على تحقيق الخير العام.

أكثر من أيِّ يوم مضى، يتطلع اللبنانيون اليوم إلى حكومتهم ومجلسهم النيابي، آملين في تقدم الأولى على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ‏اقتصاديا وماليا، على أن يواكبها الثاني بإقرار القوانين المتصلة بالاصلاحات والمحاسبة ومكافحة الفساد وتفعيل النشاط الاقتصادي.

وأكثر من أيِّ يوم مضى، يتطلع اللبنانيون إلى المسؤولين عن الاستقرار النقدي للقيام بما يلزم للجم ارتفاع سعر صرف الدولار وحماية الودائع، وعدم تحميل الناس كلفة خسائر ‏نتجت عن ممارسات لا علاقة لهم بها.

تلك هي رسائل اللبنانيين اليوم إلى المسؤولين عنهم.

أما الرسالة إلى اللبنانيين، فسيتردد صداها مدويا من بعلبك هذه الليلة.

فالماضي عريق، والمستقبل ممكن، أما المسيرة بين الماضي والمستقبل، فلا مستحيل سيعترضها، فهذا هو لبنان، وهؤلاء هم اللبنانيون.

إنه درس التاريخ، وهو العبرة للحاضر، والرجاء الوحيد للمستقبل.