IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلاثاء في 07/07/2020

من ردود فعلهم، تكشفون حقيقة نواياهم، كما في معظم الملفات الموروثة التي قاربتها الحكومة على غير هواهم السياسي، كذلك في تعيين أعضاء مجلس إدارة كهرباء لبنان اليوم.

فقبل أن تقدم الحكومة على خطوتها المنتظرة، كانوا جميعا يطالبون بالتعيين، متهمينها بالتقصير، ومعتبرين أن ولادة المجلس الجديد ضرورية على درب إصلاح قطاع الكهرباء، وفق ما يطلبه صندوق النقد الدولي.

أما بعدما أقدمت الحكومة، فصار التعيين جريمة، ورفعوا جميعا لواء رفض محاصصة لطالما كانوا اربابها، علما أن الآلية التي فندها وزير الطاقة ريمون غجر عبر الــ OTV أمس، وفي مجلس الوزراء اليوم، كفيلة بدحض ما يروجون له من اباطيل.
راجعوا تاريخهم طرفا طرفا، وتذكروا ماضيهم شخصا شخصا، تدركون من دون كبير عناء، أن ما ينادون به اليوم من اصلاح، مارسوا عكسه عندما كانت السلطة التنفيذية في قبضتهم، والنتيجة هي ما نعيشه من تدهور يسعى رئيس الجمهورية والحكومة الى لجمه، بعدما هرب الآخرون امس من المسوؤلية، ونراهم اليوم يزايدون.

المهم أن كهرباء لبنان بات لها مجلس ادارة جديد، علما ان المطلوب من الحكومة اكثر من تعيين من هنا او تطمين من هناك… المطلوب اجراءات اصلاحية فعلية، بينها السير بالتدقيق المركز في حسابات مصرف لبنان، وفق ما اعاد الرئيس ميشال عون التشديد عليه اليوم، مذكرا بأهمية الموضوع في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد، علما أن الملف ارجئ من جديد في انتظار تقارير أمنية حول الشركات المرشحة لتولي المهمة.
واليوم، جدد رئيس الحكومة التبشير بالإيجابية، بالإشارة إلى أن الأمل موجود بالخروج من الأزمة الخانقة، على الرغم من الدخان الأسود الذي يصر البعض على نشره لقطع الطرقات والتلويث والتسميم.

اللبنانيون سيلمسون تدريجيا تغييرا إيجابيا في المسار، قال رئيس الحكومة، فنحن مستمرون بعملنا لحمايتهم من تداعيات الانهيار الكبير.
صحيح أننا ما زلنا نلملم الركام، ذكر رئيس الحكومة، لكن رهاننا على نجاح خطة الحكومة، وعلى الدول العربية التي رفضت التخلي عن لبنان.
وتابع الرئيس دياب: البداية كانت مع العراق، لكن هناك دولا عربية أخرى أبدت استعدادها لترجمة حبها للبنان بدعمه، وإن شاء الله تكون الترجمة قريبة، كما أن هناك دولا صديقة وعدت بمساهمات كبيرة للمساعدة.
وختم رئيس الحكومة: أستطيع القول ان هناك بصيص أمل يكبر، وأعتقد أنه خلال أسابيع سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال الفترة الماضية.
لكن، في مقابل تفاؤل رئيس الحكومة، هجوم شرس على شخصه من كتلة المستقبل، التي أسفت اثر اجتماعها برئاسة سعد الحريري ان يتحول مقام الرئاسة الثالثة الى صندوق بريد لتوجيه رسائل غب الطلب او مكانا لتقديم طلبات اللجوء السياسي، على حد تعبيرها.