IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 15/09/2020

هل ما جرى أمس أمام مركزية التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي هو مجرد حادث عابر، تسببت به عناصر غير منضبطة، وفق التعبير الشهير الذي يستخدم منذ عام 1988 لتبرير الاستفزازات المتعمدة، أم هو “بروفا” لاعتداءات اكبر، ورسالة سياسية محددة بوسائل أمنية؟
بيان القوات أمس، روج لنظرية الحادث غير المدبر. أما وقائع التحريض الكلامي النهاري، والعراضات ذات الطابع العسكري في أكثر من منطقة، في الساعات السابقة للاعتداء، فوثقتها مواقع التواصل، وتناقلها الناشطون بكثافة، وهي تعزز بقوة الرأي القائل بأن ما جرى غير عفوي، علما أن بيان قيادة الجيش حسم الوقائع بما لا يقبل الجدل، حيث تحدث حرفيا عن “قيام عدد من مناصري حزب القوات اللبنانية بالتجمع قرب مركز التيار الوطني الحر في منطقة ميرنا الشالوحي ورشقه بالحجارة وإطلاق الهتافات والشعارات الاستفزازية”.

وفيما كان الجيش ومعه كل لبنان يودعون أربعة شهداء انضموا الى قوافل الشهداء العسكريين في مواجهة الارهاب، ثمة من كان يمارس ارهابا من نوع آخر، مستغلا ذكرى رئيس شهيد لاستهداف رئيس رمز، غير مكترث لكون اهتمامات الناس في مكان آخر، يستوجب تضافر الجهود لتحقيق حلم إلغاء الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، لا وهم إلغاء الآخر، والقضاء على الدولة والشرعية.
في كل الأحوال، ما جرى أمس جرس إنذار، المطلوب ازاءه مواقف واضحة من المرجعيات السياسية والروحية، الى جانب الرأي العام.
لكن الاهم اليوم، أن تولد الحكومة، وان تنجح المبادرة الفرنسية، وان تحترم السيادة ويحفظ الميثاق.

أما الحسابات السياسية الرخيصة، فنحيلها مع سواها من العناوين الداخلية، على تغريدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اليوم العالمي للديمقراطية، حيث قال: “فلنتذكر جميعا أن حلول المشاكل لا تكون الا بالتفاهم وليس بالعناد والتصلب، وما خلا ذلك الفشل الذريع والخسارة للجميع”.