IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 17/10/2020

بعد عام على 17 تشرين، تبين أن الحراك أو الانتفاضة أو الثورة، على صورة الطبقة السياسية ومثالها.

ففي الطبقة السياسية صالح وطالح،…وفي الحراك أو الانتفاضة أو الثورة صالح وطالح.

في الطبقة السياسية شخصيات وقوى فاسدة، ماضيها أسود، وأخرى إصلاحية، تاريخها ناصع البياض،…وفي الحراك أو الانتفاضة أو الثورة، أشخاص ومجموعات مسارهم فاسد، وآخرون مسيرتهم عنوانها الإصلاح.

في الطبقة السياسية منظومة سياسية وإدارية ومالية وإعلامية، اصطلح على تسميتها بالدولة العميقة، وفي الحراك أو الانتفاضة أو الثورة منظومة من المستثمرين والمستغلين، الذين يستخدم للتعريف عنهم مصطلح “المتسلقين”.

في الطبقة السياسية أتباع للخارج واستقلاليون، وفي الحراك أو الانتفاضة أو الثورة، من يتبع لسفارة، ومن لا يزايد أحد عليه في الحرص على السيادة.

في الطبقة السياسية أفكار بناءة وأخرى هدامة، وفي الحراك أو الانتفاضة أو الثورة أفكار تعمِّر وأخرى تدمر.

في الطبقة السياسية آراء متناقضة ومصالح متضاربة، وفي الحراك أو الانتفاضة أو الثورة رؤية غير موحدة ومشروع مغيب.

في الطبقة السياسية سياسيون محبوبون، يثق بهم الناس، وآخرون مكروهون يرى فيهم الشعب مرآة لمآسيه، وفي الحراك أو الانتفاضة أو الثورة شخصيات محببة، وأخرى منفِّرة، يرى فيها اللبنانيون الوجه الآخر للفاسدين من السياسيين.

في 17 تشرين 2020، لائحة المقارنة تطول،…لكن الخلاصة الموضوعية الوحيدة بعد عام، أن لا الطبقة السياسية بمجموعها سيئة، ولا الحراك أو الانتفاضة أو الثورة بالمجمل سيئة. فعلى الضفتين حسنات وسيئات.

وإذا كان التعميم غير واقعي في كل الأحوال، حتى لا نقول غير مقبول، فالتعويل على الصادقين والنظيفين من الفريقين يبقى الأمل الوحيد، لأن اتحادهما ضد الكاذبين والوسخين وحده القادر على قلب الموازين.