IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 08/11/2020

العدو الذي كنا نتوقعه من الشرق ومن الشمال، جاء من الغرب”. عبارة شهيرة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد هزيمة 1967، لا يزال كثيرون يرددونها اليوم للدلالة على عنصر المفاجأة الذي يكون وقعه ثقيلا على من يحدد أهدافا، ويفشل في الوصول إليها، لسبب أو لآخر، وبغض النظر عن الموقف من تلك الأهداف.

عام 2020، كان البعض ينتظر من العقوبات على جبران باسيل أن تفجر العلاقة بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، أو أن تؤدي أقله إلى سجال بينهما، لكن الانفجار والسجال جاءا على المقلب الآخر، وتحديدا بين تيار “المستقبل” و”القوات اللبنانية”.

“يستطيع سمير جعجع أن يحلم بالرئاسة، وأن يطلب المستحيل سبيلا للوصول، لكنه لن يحلم بتوقيعنا على جدول أعمال معراب السياسي وغير السياسي، وسنكون بالمرصاد لأي مشروع يقود لبنان إلى التحلل والتقسيم والخراب”. القول للأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري، من ضمن سلسلة تغريدات ضمنها هجوما عنيفا على “القوات” ورئيسها ووزرائها السابقين ونوابها، الذين اعتبر أنهم يهاجمون سعد الحريري، ويعولون على الوقوع في فراغ.

أما الرد، ففي بيانين للدائرة الإعلامية في “القوات”، توجها إلى الحريري بالقول: “إن اتهامك سمير جعجع بالسعي إلى الرئاسة هو باطل إلى أقصى الحدود، وإذا كان الرئيس الحريري قد قرر وضع يده من جديد مع الثلاثي الحاكم، فهذا شأنه، ولكننا غير مقتنعين بتاتا بهذه التجربة، ولا يجوز أن تدفعونا ثمن هذه القناعة”.

أما على مقلب العلاقة بين “التيار” و”حزب الله”، “فلا يمكن أن نطعن أي لبناني لصالح أجنبي، ولا نطعن بأي حليف أو صديق أو أحد تفاهمنا معه لصالح أحد في الخارج. نحن لا نترك الناس من دون سبب”، قال باسيل، و”أكيد ليس حزب الله، لأننا نتعاطى مع بعضنا بصدق واخلاق. لا نترك بضغط خارجي، وإذا أردنا أن نترك فلأسباب داخلية تتعلق بنا وبمصلحة البلاد، وعلى كل حال كنا عبرنا سابقا أن البلد يحتاج إلى إصلاح حقيقي ولا يمكننا أن نكمل هكذا. واتفقنا أخيرا على إجراء مراجعة وإعادة نظر في وثيقة التفاهم كي نطورها لنقدم شيئا لجمهورنا وللناس المتأملة فينا الخير للبلد”.

وأضاف: “نحن لا نتخلى عن صداقتنا مع شعوب بسبب أخطاء ترتكب وتذهب،…لا تعطوا هذه العقوبات أكثر من حجمها، فأنا كنت قادرا على استغلال تهديدنا لفك التفاهم مع الحزب، وأرفع شعبية التيار وأحسن العلاقة مع الغرب والخليج، وأمنع أذية شخصية عني، مادية ومعنوية، ولكن ماذا يحل بلبنان؟”، سأل باسيل.

ليضيف: “نحن لا نهرب ولا ننكفئ ولا نموت سياسيا. ومن حاول دفننا لا يعرف أننا بذور، نقوم من تحت التراب ونزهر ونعطي، لأننا أولاد هذه الأرض وسنبقى مزروعين فيها ولن نرحل،…طمرتونا، قلعتونا، عطشتونا،…مهما فعلتم فينا نعود وننبت من تحت الأرض ونعيش ونعطي بلدنا”، ختم رئيس “التيار الوطني الحر”.