IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الأربعاء في 5/9/2018

عود على بدء ولأن في الاعادة افادة للبعض ولأن التكرار يعلم … 14 اذار او ما تبقى منها او من يسعى لاحياء عظامها وهي رميم، ولأن التطواف بالطائف عاد من باب التباكي والتذاكي مشفوعا بسيمفونية: انا خائف على الطائف، ولانه منذ خروج الجيش السوري وحتى اليوم لا يزال الفريق عينه هو ذاته: كان حملا خانعا لعنجر وتحول ثعلبا خاضعا لبندر. وفي الحالتين ممسكا بالخنجر يمعن طعنا بالكيان اللبناني ويمنع اعادة الاعتبار للدور المسيحي الوطني الذي هشمه وهمشه اتفاق الطائف بدءا من رأس الهرم الى اسفل القاعدة ومع ذلك تمسك المسيحيون بالطائف وما زالوا حرصا على التعايش والشريك في الوطن وصونا للوحدة الوطنية.

في العام 1943 توافق اللبنانيون مسيحيون ومسلمون على الميثاق الوطني وجوهره الحقيقي من دون مواربة ولا رياء ولا نفاق هو تخلي المسيحيين عن اوهام الغرب وتخلي المسلمين عن احلام الشرق. بمعنى اوضح: لا لفرنسا الام الحنون وام الدني عموم ولا لسوريا الطبيعية والوحدة العربية. قايض المسيحيون يومها الحماية الفرنسية بالضمانات السياسية التي كفلها لهم الدستور. واتفقوا مع شركائهم المسلمين على الميثاق الوطني وعلى العيش معا وسوية في لبنان لا ممر ولا مقر لكل ما يسيء الى عيشهم ولا مفر من توافقهم ووفاقهم.

بعد 46 عاما جاء الطائف و سحب من المسيحيين الضمانات التي اعترف لهم بها الميثاق الوطني العام 1943. الاتفاق الغى الميثاق. نزع الضمانات والغى الصلاحيات. ومع ذلك يتمسك المسيحيون به عن اقتناع صونا للوحدة وحرصا على عدم تكدير نفوس شركائهم وايقاظ الحساسيات الكامنة والخلافات النائمة. جاء الطائف واخذ من المسيحيين ضماناتهم وليس امتيازاتهم كما يحلو للبعض زورا وتجنيا ان يسميها وعلى مدى عقود من التحريض واليوم في التغريد.

الحقيقة ان الشراكة والتشاور والتنسيق بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء كانت لصيقة وعميقة ووثيقة لدرجة ان ازمات مصيرية ومحطات محورية عصفت بلبنان تسبب بها اصرار فريق معين على وجهة نظر ورأي ورؤية فكانت ازمات واعتكافات واستقالات وانقسامات من 1949 وحتى حرب السنتين وصولا الى الطائف وما بعد الطائف.

من الاستقلال في 1943 الى الاقتتال العام 1990استغلال لمشاعر اللبنانيين. ومن 1949 وحتى 1975 استسهال لكرامة لبنان ومن الطائف وحتى اليوم استهبال لعقول اللبنانيين. السياديون الجدد والطائفون (نسبة للطائف) القدامى يعطون دروسا بالوطنية والسيادة والدستور لرئيس الجمهورية. كان يكفي للمفوض غير السامي السوري ان يزم بشفتيه او يحرك يديه لتنزل الحكومة عليهم بردا وسلاما في 24 ساعة والا سبابا وشرشحة وغماما لايام. شرعوا الحدود امام النار السورية لتدخل لبنان مثلما فعلوا من قبل العام 1948 وال1956 وال 1958 وال 1965 بعد تأسيس فتح وفتح لبنان امام الفوضى واللعنة مرورا ب 1967 و1969 عندما ابقوا لبنان 215 يوما بالفوضى والمجهول مشترطين تشكيل حكومة تشرع العمل الفدائي وكان ذلك قبل الطائف وفي زمن الصلاحيات المزعومة التي يتحدثون عنها لرئيس الجمهورية انذاك. ووصلنا الى اتفاقية الفوضى والمهانة اتفاقية القاهرة وفتح لاند وبعدها دويلة ايلول الاسود مرورا بنيسان وفردان 1973 ومعاقبة لبنان الذي انتصر لجيشه وكرامته وسيادته يومها وصولا الى حرب ال1975 ومنع الجيش اللبناني من ارتداء البزة العسكرية في بعض المناطق وفقا لبرقية صادرة غداة 13 نيسان الى 1990 حين هللوا للطائرات السورية تقصف قصر الشرعية والجمهورية ووزارة الدفاع ورشوا الورد والارز على من اعدم جنود الجيش اللبناني وضباطه البواسل في ساحة بعبدا والحدث وضهر الوحش ودير القلعة ويأتون اليوم بوقاحة وصلافة وفجور ليعلموا رئيس الجمهورية الاصول والدستور. واما النكتة الرائجة اليوم فهي التالية: الكرة في ملعب الرئيس للتصحيح: الرئيس ليس لاعبا. الرئيس هو الحكم والحكم سيد الملعب ونقطة عالسطر.