IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 03/10/2018

من حيث الشكل، بدا تصريح رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من قصر بعبدا اليوم، اعلانا ترويجيا لحلقته التلفزيونية غدا، اكثر منه تلخيصا لما بلغته المشاورات لإنجاز التشكيلة الحكومية الموعودة منذ أربعة أشهر تقريبا.

فبعد لقائه المنتظر مع رئيس الجمهورية، اكتفى الحريري الذي دعا اللبنانيين الى متابعة مقابلته المتلفزة غدا بالقول: “كان اتفاق مع فخامة الرئيس على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة بسبب الاوضاع الاقتصادية، على ان يكون هناك لقاء ثان قريبا”، واضاف: “الاجواء ايجابية ان شاء الله، وأنا متفائل جدا”.

غير ان تفاؤل الحريري، وقبله كلام الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء عن بصيص امل، ومعهما مرونة جنبلاطية بدأت ملامحها بالظهور، تطورات واكبها سمير جعجع بتكرار معزوفة دعمه للعهد، في مقابل كيل الانتقادات المعهودة، ولاسيما في حق الوزير جبران باسيل، مناشدا الرئيس ميشال عون التدخل شخصيا لانهاء ازمة التشكيل، ومتحدثا عن ضرورة حكومية قد تقوده الى بعبدا في اي لحظة…

هل من جديد فعلي حكوميا؟ الجواب ليس عندنا، تشدد اوساط متابعة، مؤكدة ان الخطوط العريضة الواجب اتباعها للتشكيل لم تتبدل، واولها المعيار الواحد المنطلق من نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة التي اجريت على اساس القانون النسبي الذي صحح التمثيل.

واذا كان البعض لم تعجبه الاستعراضات الميدانية التي ازعجت رئيس وزراء العدو، تابعت الاوساط، فالاستعراضات السياسية المستمرة منذ اليوم التالي للانتخابات لم تعد تعجب اللبنانيين، ولم تعد مسلية الا لمن يهوى مسرحيات الشعارات الفضفاضة الخالية من اي مضمون.