IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الخميس في 06/1/2022

هل تبدد التفاؤل الذي أعلنه نجيب ميقاتي من بعبدا أمس؟ ظاهر الأمور يوحي بذلك، أقله حتى الآن، لكن الاتصالات مستمرة على أكثر من صعيد، لعل وعسى.

وفي هذا السياق، وفي وقت دعت مصادر رئيس الحكومة الى انتظار اليومين المقبلين، واضعة الأمور في عهدة الرئيس نبيه بري، كشفت مصادر الثنائي الشيعي عبر ال أو.تي.في أن مجلس الوزراء لن ينعقد قريبا، فالأسباب التي حالت دون ذلك حتى الآن لا تزال هي هي، ولا شيء تغير، وبالتالي لا بوادر خير حكومية. ورأت المصادر عينها أن ميقاتي أراد بعد موافقة رئيس الجمهورية على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب أن يمرر جلسة حكومية بالتوازي، لكن الأمر معقد أكثر مما يتصوره البعض، ختمت المصادر.

وفي موازاة تبدد تفاؤل ميقاتي، تفاؤل من نوع آخر تبدد في الساعات الأخيرة، لكن ليس بفعل السياسة، بل بفضل الأرقام. فرئيس القوات اللبنانية الذي حسم بتفاؤله أمس نتائج الانتخابات النيابية لمصلحة القوات قبل حصولها، مصنفا حزبه بالأول مسيحيا منذ الآن، أعاد بكلامه هذا إلى ذاكرة اللبنانيين، كل توقعاته الانتخابية التي خابت، عشية كل الاستحقاقات النيابية السابقة منذ عام 2005، حيث أتت كل أرقامها تقريبا في الاتجاه المعاكس.

وردا على موقف جعجع، علقت اوساط سياسية عبر ال أو.تي.في بالقول: إذا قرر الشعب أن تكون القوات هي الأولى، فليكن، ولا اعتراض على حكم الشعب. أما أن يستبق رئيس حزب ما نتائج الانتخابات بتصريح، فهذا أمر لا يمكن وضعه خارج سياق الدعاية الانتخابية، لا أكثر ولا أقل. غير ان الاوساط المذكورة تابعت لتسأل: ما هو المعيار الذي اعتمده جعجع ليحسم النتائج؟ هل هو حجم كتلته الحالية؟ أم حجم الاصوات التفضيلية التي نالها مرشحوه في الانتخابات السابقة؟ في الحالتين، النتيجة ليست لمصلحته، فكيف إذا حذف أيضا تمثيل كل قوى الثورة والتغيير في البلاد، واختزل المجتمع المدني بهذا الشكل؟

وفي النهاية، “جعجع كل همو الانتخابات”، خلصت المصادر. أما هم الناس، ففي حقوقها الوطنية والسياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية التي ساهمت القوات بوزرائها ونوابها بالتفريط بها منذ عام 2005 على الأقل، حتى لا نعود إلى مرحلتي الحرب والطائف بما لهما، وما عليهما.

يبقى اخيرا، تبدد التفاؤل بالسيطرة السريعة على كورونا. فرقم الاصابات تجاوز اليوم السبعة آلاف، وسط أوضاع صعبة جدا يمر بها القطاع الطبي على كل المستويات غير ان البداية، من ارقام جعجع.