IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الجمعة في 17/3/2023

لكل فيلم نهاية، مهما كان طويلا.

وبين باريس وقصر العدل وبعلبك-الهرمل اليوم، توزعت مشاهد الفيلم اللبناني الطويل.

ففي باريس، حضر فيلم البحث السياسي والمالي في الوضع اللبناني، على الشاشة الفرنسية-السعودية.

أما الترجمة الى اللغة المحلية، فمتوقفة على همة طرفين أساسيين، هما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بما يمثلان من اعتراض ميثاقي، على انتخاب مرشح حركة أمل وحزب الله سليمان فرنجية، على اعتباره امتدادا للمنظومة، وفق منطق التيار، ومن تمديد لسطوة الثامن من آذار، بحسب خطاب القوات، وسائر الدائرين في فلك تجمع الرابع عشر من آذار السابق.

وفي قصر العدل في بيروت، الجزء الثاني من فيلم استجواب الضابط الذي لا يمكن تغييره خلال المعركة، وفق نجيب ميقاتي، وأحد الناس الذين لا يمكن الاستغناء عنهم بحسب كلام نبيه بري، والحاكم المركزي الأنجح في العالم، على حد تعبير سمير جعجع. استجواب، لا من قضاء لبناني، تجاهله “الحاكم”، بل من قضاة اوروبيين يكفي حضورهم الى لبنان، والعناوين التي يسألون عنها، لتكوين اكبر ادانة معنوية قبل القضائية، لشخص الماثل امام التحقيق، الذي اصدر بيانا تخفيفيا من هول ما سئل وأجاب عنه، على مدى ساعات، وما سيستتبع بالتأكيد في المرحلة المقبلة، على رغم مواقف الابواق.

وفي بعلبك-الهرمل، صرخة مدوية اطلقها المحافظ بشير خضر ازاء مشاهدته فيلم النزوح السوري… فما يتقاضاه النازح اكبر من راتبي، كشف المحافظ، مسلطا بذلك الضوء من جديد على المأساة المستمرة منذ حكومة ميقاتي السابقة عام 2011، حين نأى بنفسه عن وطنه، فكان التدفق العشوائي للنازحين، الذي يدفع ثمنه اليوم كل اللبنانيين، تحت اعين المجتمع الدولي الصامت، الا عن ادانة لبنان، بسبب او من دون.

لكل فيلم نهاية، مهما كان طويلا.

غير ان النهاية لا تكون دائما سعيدة، فالنهايات غالبا ما ترافقها الأحزان، ونأمل ألا تكون كذلك هذه المرة كل نهايات أفلام لبنان.