IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 21/8/2016

otv

انتقل الاكراد من المبادرة الى المهادنة من الاقدام الى الاحجام ومن الهجوم الى الدفاع .  اميركا التي رعتهم دائما وروسيا التي استخدمتهم احيانا واسرائيل التي ربطتها بهم مصالح اقلوية بوجه الكثرة العربية تتفرج عليهم والغرب بالاصل لا يبالي وهو الذي اقام سايكس – بيكو على انقاض اعدائهم العثمانيين لكنه تخلى عن الاكراد مثلما تخلى عن الارمن والاشوريين والكلدان في العراق وسوريا وتركيا قبل وبعد سطوع نجم اتاتورك الذي قطع رأس زعيمهم سعيد اغا الكردي وعلق قادتهم على اعواد المشانق منذ 90 عاما . الاكراد الذين يحلمون دائما بكيان وبنيان يستفيقون دوما على صفقة لبيع رأسهم او تسوية تطيح بمكتسبات انية . في كوباني كان العالم يتطلع اليهم كمنقذين من داعش واليوم يقصفهم الروس والسوريون في القامشلي والحسكة للمرة الاولى منذ بدء الحرب في 2011 . الاكراد ضحية دائمة على مذبح المصالح ولعبة الامم . اليوم يدفعون ثمن الاتفاق الثلاثي التركي – الايراني – السوري لمحاصرة المشروع الكردي في سوريا ومنع قيام كيان مستقل بين سوريا وتركيا اما الثمن فكبير وغير متوقع : الاتراك ينخرطون في الحرب ضد داعش ويكفون عن اثارة مسألة بقاء الاسد في الحكم واردوغان السلطان الذي التقى القيصر في سانت بيترسبوغ سيلتقى ربما المرشد  في طهران وستكون فرصة اضافية لاردوغان لتصفية الحساب مع الاكراد الذين يصفهم بحلفاء فتح الله غولن الطبيعيين . وفي لبنان حساب جاري ومفتوح على كل انواع المفاجأت والتبدلات والانعطافات . لم يمل المستقبل ولفيفه من اتهام حزب الله بعرقلة انتخاب العماد عون لغاية في نفس ايران وعندما فتح السيد نصرالله مخرجا للطوارىء للازمة الرئاسية العالقة ورمى الكرة في ملعب المستقبل الخالي من الجمهور فتح عليه وابل الاتهامات وسهام الانتقادات وبازار المزايدات وكأن المطلوب ابقاء الوضع على ما هو عليه وتحميل الحزب والتيار والحلفاء كما جاء في بيان المستقبل مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس . وبعد اشرف ريفي وفؤاد السنيورة جاء دور نهاد المشنوق في شن اعنف هجوم على سرايا الاحتلال كما اسماها هذه السرايا التي  يجلس المشنوق  مع رموزها يتحاور ويتناقش في حمى عين التينة في اعتراف صريح واكثر من صريح بها وبما تمثل لكن المستقبل يفضل على ما يبدو الاشتباك مع سرايا المقاومة بدلا من الارباك الذي سببته مبادرة العودة الى السرايا الحكومية . لكن قبل الحزب والمستقبل وعين التينة نبدأ من عينتاب التركية –الكردية.