IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الجمعة في 16/9/2016

otv

تستمر حملة التضليل الإعلامي ضد الرابية. والأخطر بانتحال اسمها … هذا بعض من آخر النماذج الوقحة في الساعات الماضية: صحافي في بيروت، يدس خبراً في صحيفة خليجية عن اتصال مزعوم بين السيد نادر الحريري والرابية. يُسأل من أين أتيت بهذه التأليفة. فيجيب: من مصدر وثيق الصلة بالرابية. فيما لا مصدر لديه ولا ثقة ولا صلة… صحافي آخر يتطوع لعرض تفاصيل حتى الملل، عن لقاء آخر مزعوم بين الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري في باريس. يُسأل عن صحة خبريته. فيؤكد أن مصدراً وزراياً في “التيار” أكد له الرواية. بينما الحقيقة تلفيقة أخرى… وسيلة صحافية ثالثة، تتولى يومياً نقل مطولات عن زوار الرابية وأوساطها ومصادرها، تطوعت اليوم لتأكيد شائعة اللقاء المزعوم، باسم الرابية نفسها. مع شحنة إضافية من الخيال الإلكتروني، عن قراءات إقليمية مسقطة على رأس الرابية من دون علمها ولا عن بعد … كل هذا الكم من التضليل، في الوسائل المفترضة جدية وذات صدقية. فكيف الحال في وسائط التواصل الاجتماعي والتفاصح اللااجتماعي … التدقيق في هذه الحملة أفضى إلى أن خلفها ثلاثَ فئات: فئة أولى مضلَلة، من أصحاب النية الحسنة، والأقلام التي تعاني من انقطاع الأفكار أو الأخبار أو الهمة لتقصي الاثنين. فئة ثانية، بين سياسيين ومستكتبين، من المصابين بمرض الادعاء أنهم يعرفون، وأنهم يملكون الحقيقة المكاملة ويكادون يحتكرون مصادرها المطلقة. تبقى فئة ثالثة، يقف خلفها من يسعى إلى التضليل عمداً وقصداً، بغرض تنفيس أجواء التعبئة القائمة في بيئة التيار والتكتل. وذلك عبر تكتيك خبيث يحاول الإيهام بأن الحلول محسومة، وأن حالة الرفض التي تعبر عنها الرابية لن تتجسد… في مواجهة هؤلاء، ثمة رسائل واضحة: أولاً، لضحايا التضليل، رجاء توقفوا … ثانياً، للمضلِلين المحترفين والمدفوعين، حذار، فلا تجبرونا على كشف الأسماء … ثالثاً، للناس، لا تصدقوا إلا صوت وجعكم وأخبار جوعكم وأنباء قهركم وبؤسكم في ظل سلطة الفاسدين … وحدَه رفضكم الآتي حتماً، هو الخبر الصادق، والحقيقة التي تحرركم … هو التلوث يجتاح أجواءنا السياسية والإعلامية، كما الطبيعية. حتى الهواء عندنا، صار قاتلاً جماعياً، حصد في سنة واحدة أكثر من 1800 ضحية منا …