IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الاحد في 8/10/2017

 

 

ليس مفاجئا ان يصف ثامر السبهان المقاومة بالحزب الارهابي وبحزب الشيطان، لكن ان يدعو إلى تحالف دولي ضد “حزب الله”، فهذا يعني دعوة مفتوحة لاسرائيل وأميركا لضرب “حزب الله”، واستدراج عروض لحرب جديدة شبيهة بالحرب على اليمن التي خلفت حتى الساعة أكثر من ستمئة ألف مصاب بالكوليرا ومئات الالاف من الجياع والمشردين، والالاف من القتلى وعشرات الالاف من الجرحى، لدرجة ان الأمم المتحدة وأوروبا وليس ايران او روسيا او الصين، صنفت حرب التحالف العربي على اليمن بجرائم الحرب.

السبهان لجأ إلى معادلة يستخدمها خصوم المقاومة وأعداءها في لبنان والمنطقة، وهي التالية: “حزب الله” قوة اقليمية متعاظمة. في الظاهر هو اعتراف واقرار بحجم الحزب وقدراته، لكن في الباطن هو تبرير ومسوغ لضربه واستجلاب الأميركيين إلى المنطقة لمواجهة حلف المنتصرين.

لا يمكن فصل كلام المسؤول السعودي عن التطورات في المنطقة، بدءا من استفتاء كردستان، مرورا بالتقاط المجموعات الارهابية أنفاسها في سوريا بعد هزائم متتالية في العراق وسوريا ولبنان، مرورا بالحديث عن تحلل واشنطن من اتفاقها النووي مع طهران، وصولا إلى محاولة تشكيل محور مضاد يكون هدفه التصدي لمحور المقاومة والتلويح بحرب على لبنان وتشديد العقوبات على “حزب الله”، وفتح المعركة الانتخابية في لبنان باكرا تحت شعار من يكسب الأغلبية النيابية في برلمان 2018: حلفاء الرياض ام حلفاء طهران، وتحضير الأرضية المطلوبة لذلك من خلال تكرار محاولات سبق ان فشلت في عزل رجالات وتغيير اقتناعات وتطويق خيارات.

ومن هنا يمكن اعطاء تفسير للمعادلة الآتية: كلما اقتربت الانتخابات كلما اهتزت التحالفات.

في هذا الوقت دخل الميدان مرحلة جديدة: تبادل رسائل بين واشنطن وموسكو عبر الرياض وطهران وانقره. تركيا تضرب “النصرة” في إدلب بعد زيارة اردوغان إلى طهران، والأكراد يتحضرون لطرد “داعش” من الرقة بعد زيارة عاهل السعودية الملك سلمان إلى موسكو. في وقت يتفرج ترامب على المشهد السوري من الشرفة الاسرائيلية، ساعيا مع تل ابيب إلى حرمان الأسد من اعلان الانتصار على التكفيريين من ساحة الامويين، تماما كما فعل والده الراحل الرئيس حافظ الاسد عندما أعلن من الساحة عينها في دمشق النصر على الاخوان الشياطين- كما اسماهم- في العام 1982، في خطبته أمام الحشود التي استمعت إليه.

وفي بيروت، هدوء على جبهة مجلس الوزراء الذي لم يتطرق في جلستيه الخميس والجمعة الماضيين إلى لقاء باسيل- المعلم، بعدما اتفق الرئيس عون مع رئيس الحكومة على عدم طرح الموضوع، واختبار غدا لتفاهم خلوة السراي تحت قبة البرلمان في الجلسة التشريعية “الاكسبرس” التي دعا إليها الرئيس نبيه بري. جلسة “3 بواحد” لايجاد موارد جديدة لتمويل السلسلة، وتعليق السلسلة ريثما يتم استحداث هذه الموارد، واصدار الموازنة ونشرها لمرة واحدة وبصورة استثنائية من دون قطع الحساب ومن دون تعليق المادة 87 من الدستور. وذلك في رد واضح من الرئيس بري الذي اعتبر قرار المجلس الدستوري تدخلا في عمل المجلس النيابي، ومحاولة لمصادرة صلاحياته التشريعية برفضه وضع تشريعات ضريبية خارج الموازنة.