IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”otv” المسائية ليوم الثلثاء في 21/11/2017

 

حسنا فعل قائد الجيش، بأن اختار أن يبدل بزات أبطاله في يوم الاستقلال … وأن يسلم البزة الجديدة إلى سيد العهد عشية العيد والعرض هذا ليفهم من يجب أن يفهم، أن ثمة رجالا لا يبدلون مبادئهم… ولا يغيرون ثوابتهم… ولا يحيدون عن أهدافهم ولا يتخلون عن قيمهم… إنهم هم، هم، في أي بزة أو شدة… في قصر أو في قعر… يرتدون حريتهم مع جلدهم… ويحملون كرامتهم في لون العينين…

وحسنا فعل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بأن عاد إلى أهله وبيته في عيد الاستقلال… ليفهم من يجب أن يفهم أيضا، أن العيد، هو يوم نكون معا كلبنانيين… وأن الاستقلال، هو أن تكون قادرا على الانعتاق من أي ربط أو رابط أو ارتباط… مهما كان قريبا أو بعيدا…

وحسنا فعل اللبنانيون… حين رتبوا استقلالاتهم مع الزمن… الأول سنة 1943، استقلال عن الانتداب… والثاني سنة 2005 استقلال عن الوصاية… والثالث الراهن، وقد يكون الثابت… استقلال عن أي هيمنة أو إهانة أو مهانة أو هوان… من أي جهة أتت… من شرق أو غرب… من صديق أو شقيق… من عدو أو حليف… من بعيد أو قريب… هي بشائر الاستقلال الثالث… والثابت… لنستحق العيد والوطن.