IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ال “او تي في” ليوم الأربعاء 28شباط 2017

يحكى أن كثيرا من الملفات المحلية، سيكون عليه الانتظار حتى عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته السعودية…

يحكى أن ملف الانتخابات النيابية، لجهة التحالفات وموقف التيار الأزرق منها ومن أطرافها ودوائرها، سينتظر تلك العودة…

ويحكى أيضا، أن المؤتمرات الدولية المقررة لدعم لبنان، لجهة من سيشارك فيها ومن سيدعم فعليا ومن سيدفع ومن سيمتنع، ستنتظر أيضا تلك العودة…

لكن الأكيد أن خلف تلك الانتظارات السياسية، ثمة انتظار من نوع آخر لعودة الحريري من السعودية في زيارته هذه، هو انتظار إنساني، أكثر من أي بعد آخر له… ففي حياة الرجل، طيلة أعوامه الثلاثة عشر الأخيرة، أكثر من عودة إلى بيروت، من تلك المملكة التي عرفها وعرفته… أولها عودته الفورية تلك الليلة المفجعة من 14 شباط 2005، يومها عاد يتيم الأب العملاق أولا، لا غير… بعدها كانت له عودة ثانية بعد أسابيع قليلة، إثر زيارته مع أفراد العائلة، وخلف أخيه الأكبر، إلى السعودية لشكر قيادتها على وقوفها إلى جانبهم في حدث الاغتيال والزلزال… يومها ذهب سعد الحريري ابنا ثانيا للرئيس الشهيد… لكنه عاد من السعودية وريثا أول …

بعدها تكررت الزيارات والعودات، في خريف سنة 2009 عاد من هناك رئيسا للحكومة اللبنانية للمرة الأولى، قبل أن يعود إلى السعودية بعد كانون الثاني 2011، مبعدا قسريا… ومن هناك، عاد إلى بيروت في تشرين الأول 2016، شريكا في تسوية رئاسية أنقذت لبنان.. قبل أن يعود إليها في 3 تشرين الثاني 2017، مستقيلا، أو مقيما جبريا، أو حتى سجينا، أو أي صفة أخرى من تلك المتروكة للرجل… لكلام قد يتأخر، أو لصمت قد يطول، أو يدوم… ليعود في 18 من الشهر نفسه، من السعودية إلى فرنسا، ومن باريس إلى بيروت في عيد الاستقلال، أسيرا محررا، أو زعيما محررا… ليعلن من باحة بيته يوم الاستقلال، أن “ليس لدينا أغلى من بلدنا، وليس لدينا إلا بلدنا”.