IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”Otv” المسائية ليوم الثلثاء في 1/12/2020

غدا، يعقد “المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني”، أو “مؤتمر باريس الثاني”، بواسطة تقنية الفيديو، بمشاركة رؤساء ورؤساء حكومات نحو 35 دولة تساهم في تقديم مساعدات انسانية للبنانيين.

رئيس الجمهورية الذي يلقي كلمة لبنان، على ان يتناول فيها الاوضاع الاقتصادية الراهنة والصعوبات التي تواجه اللبنانيين في هذه المرحلة، اجتمع مع سفير الاتحاد الاوروبي ونائبة المنسق الخاص للامم المتحدة والمدير الاقليمي في البنك الدولي الذين اطلعوه على “اطار الاصلاح والتعافي واعادة الاعمار للبنان”، الذي اعدته الجهات الثلاث والذي قدرت تكلفته بمليارين و500 مليون دولار.

وعشية المؤتمر، سلسلة مواقف لرئيس الجمهورية أمام زواره، تختصر بالآتي:
أولا: دعم الاهداف الاستراتيجية الواردة في “اطار الاصلاح والتعافي واعادة الاعمار”، لاسيما في مجالات الاصلاح ومحاربة الفساد والمساءلة، والترحيب بإنشاء صندوق مالي لإعادة اعمار ما تضرر بعد انفجار المرفأ ومساعدة المتضررين، مع أولوية إصلاح المساكن والمدارس والمستشفيات وتوفير الخدمات الضرورية للمجتمع.

ثانيا: التنويه بأن الرسالة التي وجهت الى مجلس النواب لاتخاذ موقف واضح بشأن التدقيق الجنائي لقيت تأييد المجلس، والاشارة الى ان هذا التدقيق سيمكن من معرفة كل دولار أنفق او سينفق في لبنان، ما يحقق صدقية الدولة تجاه المجتمع الدولي ولاسيما الدول المانحة.

ثالثا: التذكير بأن المشاكل الراهنة تعكس صورة الازمات والكوارث المتراكمة، لا سيما الازمة الاقتصادية التي اشتدت نتيجة الحرب في سوريا وتداعياتها، خصوصا لجهة العدد الكبير للنازحين السوريين الذين استقبلهم لبنان وشكلوا عبئا ماليا كبيرا عليه وعلى بنيته التحتية، مع التشديد على ان الازمة المالية الحالية هي أزمة موروثة نتيجة الدين العام الهائل المتراكم والعجز في ميزان المدفوعات، إضافة الى تداعيات كورونا وما خلفه إنفجار مرفأ بيروت من أضرار وخسائر.

رابعا: الاشارة الى محاولة لبنان التنقيب عن الغاز والنفط وخضوعه في هذا المجال لضغوط دولية لمنعه من استثمار ثرواته الطبيعية، الى جانب المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية البحرية، التي يتعرض لبنان لضغوط في سياقها أيضا، “إلا اننا متمسكون بحقوقنا ونعرفها جيدا”، جزم رئيس الجمهورية.

خامسا وأخيرا: مقاربة الاوضاع الراهنة بواقعية، وعدم تجاهل المصاعب، مع تأكيد أهمية المحافظة على المعنويات القوية لدى المواطنين للمساعدة على تخطي المحن، وفي الوقت نفسه بذل كل الجهد اللازم لتحقيق الاهداف الاجتماعية المنشودة، “فنحن نصبر على الأزمة، لكن لا نتخلى عن دورنا في إصلاحها”، ختم رئيس الجمهورية.