IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ ”otv” المسائية ليوم الأحد في 2021/02/28

أمس، جدد البطريرك الماروني إعلان مواقفه بصراحة. وبالصراحة عينها كررها اليوم في عظة الاحد، ومن المتوقع أن يفعل الشيء نفسه في حلقة تلفزيونية مقررة غدا.

وفي الموازاة، بدأت تباشير الردود الصريحة أيضا تلوح، وأول الغيث، بيان للمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي أعلن أن “الأزمة الوطنية بلغت حد الاشتباك الخطأ والتوصيف الخطأ”. واعتبر أن “الحياد في زمن الإحتلال الإسرائيلي وداعش ليس وطنيا”، مضيفا: “أعتقد أنه ما زال خيانة”، وأكد أن “بكركي رمز شراكة وطن وعيش مشترك وسلم أهلي،…كانت وما زالت وستظل ما دام لبنان”

وفيما لم يصدر أي موقف من جانب حركة “أمل” حتى اللحظة، قال نائب “حزب الله” حسن فضل الله: “لغبطة البطريرك أراؤه، ونحن لدينا آراؤنا، فهو يرى في التدويل حلا لمشكلة لبنان، ونحن نرى في هذا الطرح تعقيدا للمشكلة”، لكنه شدد على أن سياسة الحزب “لا تقوم على المقاطعة نتيجة الإختلاف في الرأي، فنحن أهل الحوار والتلاقي والوصول إلى تفاهمات وطنية”، شدد فضل الله.

وفي وقت اقتصر موقف “تيار المستقبل” اليوم على تغريدة مؤيدة يتيمة للنائبة رلى الطبش، يزور وفد من كتلة “المستقبل” برئاسة النائبة بهية الحريري الصرح البطريركي الحادية عشرة من صباح الغد.

أما على الخط الدرزي، فصمت جنبلاطي قد لا يطول، في مقابل موقف مبدئي ارسلاني مفاده أن “التدويل المطروح بحاجة الى إجماع بين اللبنانيين وإلا سيبقى مفخخا وسيزيدنا شرذمة”.

وفي المقابل، ظلت أصداء المواقف الإيجابية “للتيار الوطني الحر” من طرح رأس الكنيسة المارونية تتردد على لسان مسؤوليه على مختلف المستويات، على أن تترجم تزخيما واستكمالا للتواصل مع بكركي في الساعات والأيام المقبلة، بما يحمي ما طرحه البطريرك الراعي بدافع من حرصه الوطني على لبنان واللبنانيين، من أيدي بعض العابثين، الفاشلين في كل شيء، إلا الشعارات الفارغة والشتائم وتسعير الأحقاد بين اللبنانيين والمسيحيين.

يبقى استكمال مشهد المواقف على الساحة الوطنية، ولا سيما على صعيد المرجعيات الروحية والمسيحية والإسلامية، وسائر القوى المعنية والمؤثرة، وصولا الى المجتمع الدولي المنهمك إقليميا بملف التفاوض النووي الأميركي-الإيراني، والمترقب لتطور مسار العلاقة بين واشنطن والرياض، في ضوء التقرير المتعلق باغتيال جمال الخاشقجي، علما أن موقفا أميركيا يرتقب في الساعات المقبلة في هذا الإطار.