IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “otv” المسائية ليوم الخميس في 09/12/2021

عناوين إلهائية كثيرة تحاول المنظومة الفاسدة إشغال اللبنانيين بها هذه الأيام، فيما المطلوب واحد، وهو وضع قطار الإصلاح على السكة الصحيحة، لتتحول مسيرة مكافحة الفساد في لبنان، إلى نهج راسخ في الحكم وفي ذهنية الناس وعمل المؤسسات العامة وتحت مظلة القانون، ولا تكون مجرد حملة ظرفية تنتهي ببعض الإنجازات وبتبدل الظروف، تماما كما اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم في الذكرى الثامنة عشرة لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. وإذ اعتبر الرئيس عون أن الممانعة الشرسة التي واجهت تصميمه على وضع حد للهدر والمحسوبيات والفساد في مؤسسات الدولة، كانت متوقعة ونجحت في تدمير ما تبقى من مقومات العيش الكريم، شدد على أنه مصمم أكثر من أي وقت مضى على المضي في مكافحة أضرار المفسدين على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، قائلا: كلي ثقة بأن الناس يتوقون الى محاسبة من أفقر لبنان ومارس فساده على الملأ في الانتخابات النيابية المقبلة.

وفي غضون ذلك، وفيما برزت اليوم قضية جديدة موضوعها توظيف اللاجئين الفلسطينيين، ما استدعى تغريدة عالية السقف من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، تلاها توضيح وإعلان عن مؤتمر صحافي غدا من وزير العمل مصطفى بيرم، ومع استئناف المحقق العدلي طارق البيطار لعمله، باتت الحاجة ماسة إلى تحرير مجلس الوزراء من خلال فصل المسارين الحكومي والقضائي، لأن الامتناع عن عقد مجلس الوزراء لا يشكل فقط مخالفة دستورية، بل هو اعتراف بأن نظام الحكم لم يعد يعمل، وفق ما شددت اوساط سياسية عبر ال أو.تي.في، معتبرة في الوقت نفسه أن الاستمرار بتعطيل مجلس الوزراء يعني تسريع الانهيار المالي وتعميقه، لأنه من دون حكومة تجتمع، لا وجود لخطة خاصة بالتعافي المالي! ومن دون خطة كهذه، لا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي ولا إمكانية للنهوض.

وفي الموازاة، تبقى الحكومة ملزمة إجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، كما أن مجلس النواب مدعو الى إقرار كابيتال كونترول فعلي وليس قانون عفو عن مهربي الودائع، تابعت الأوساط، لتسأل: كيف يمكن لأحد في الخارج أن يساعد لبنان، إذا كانت الدولة ترفض تقديم كشف حساب أو الاعتراف بالخسائر وحجمها؟ فيما المعنيون المباشرون يصدرون التعاميم العشوائية، من دون الأخذ بسياسة الحكومة وبلا انتظار لخطة التعافي أو الأخذ بالتوصيات النيابية، ما يسبب الارتفاع والتلاعب بأسعار الدولار من دون رادع… ختمت الاوساط. ومن هذا الموضوع بالتحديد نبدأ نشرة الاخبار.