IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “otv” المسائية ليوم الأحد في 26/12/2021

ماذا سيقول الرئيس عون في رسالته المرتقبة الى اللبنانيين؟ الاسئلة كثيرة، لكنَّ الاجوبة في اكثرها تراوح بين التحليلات والتمنيات، فلا استباق لكلام رئيس الجمهورية، قبل أن يحين موعد الثامنة من مساء الغد. وفي الانتظار، كل ما يطلبه الناس في الأشهر القليلة المقبلة يتمحور حول ثلاثة عناوين:

العنوان الأول، حكومة فاعلة، وهذا ما يتطلب انعقادا لمجلس الوزراء، تماما وفق ما يطلبه رئيس البلاد، الذي وللمفارقة، تؤكد مواقفه اليوم أنه الأحرص على السلطة التنفيذية المجتمعة، المتمثلة بمجلس الوزراء، فيما خصومه السياسيون الذين كانوا يتهمونه زورا في السابق بالسعي إلى ضرب الطائف وإحياء النظام الرئاسي، تراهم يتفرجون… فالوضع حرج جدا سواء على المستوى الاقتصادي والمالي والمعيشي، ومجلس الوزراء معبر الزامي للحلول، وسواء على المستوى المحلي الصرف، او على مستوى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي أو غيره. فهل من سميع او مجيب؟

العنوان الثاني، قضاء قادر، وهذا ما يتطلب احتراما للفقرة “هاء” من مقدمة الدستور، التي تنص على ان “النظام قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها”، بما يشكل مدخلا لإعادة تفعيل السلطة الثالثة، سواء على مستوى التحقيقات في انفجار المرفأ، أو ملفات الفساد التي لا تلبث أن تختفي، وفق انطباع الناس، بعد اثارتها في الاعلام واحالتها على القضاء المختص.

العنوان الثالث، سلطة تشريعية متجددة، من خلال انتخابات نيابية نزيهة، بعيدة عن محاولات التلاعب المفضوحة، التي بانت ملامحها في تعديل قانون الانتخاب، وتظهر الافخاج المنصوبة لحريتها وديمقراطيتها من خلال استغلال معاناة الناس لكسب اصواتهم لقاء رشاوى مالية او عينية متنكرة بزي مساعدات واعانات.

لكن، في انتظار اتضاح المشهد، “فلنفكر بلبنان، الذي يعاني من أزمة لا سابق لها، وحيث الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تبعث على القلق الشديد”، تماما كما صلى قداسة البابا فرنسيس في رسالة الميلاد، في وقت عادت الانظار اليوم الى الشأن الاقليمي المرتبط بلبنان، من خلال التصعيد المتجدد ضد حزب الله على خلفية حرب اليمن. غير ان البداية من المواقف المرتقبة غداً للرئيس عون.