IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “otv” المسائية ليوم الاربعاء في 9/3/2022

إذا أقر مجلس الوزراء غدا إنشاء الميغاسنتر، وهو أمر مشروع قانونا كما أكد وزير العدل هنري خوري، وممكن تقنيا، كما أوضحت الدراسة التي قدمها الوزير وليد نصار، يكون الشعب اللبناني حقق مكسبا كبيرا على صعيد الإصلاح الانتخابي، لأن قيام المراكز الانتخابية الكبرى في المناطق، يحرر البعض من الضغوط المحتملة، ويسهل على الكثيرين، ولاسيما أبناء الدوائر الدوائر البعيدة، مشقة التنقل، خصوصا في ظل

الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات.

أما إذا أحجم مجلس الوزراء عن إقرار إنشاء المراكز المذكورة، التي تتطلب قرارا من وزير الداخلية، لا أكثر ولا أقل، وعمد إلى تبني الحجج غير المقنعة والذرائع الواهية التي يطرحها البعض، فيكون الرأي العام أمام فضيحة جديدة من فضائح الطبقة السياسية، التي تبيع الناس الكلام المعسول، كالمزايدة في الحرص على اجراء الانتخابات في موعدها، فيما تقوم في المقابل بكل ما يلزم للتخفيف من نسبة المشاركة، كحلقة اضافية ضمن المسلسل الذي بدأ بالتلاعب بقانون الانتخاب الحالي، الذي كان تطبيقه بلا أي تعديل على الإطلاق، كفيلا بإتمام الاستحقاق في الموعد المحدد بكل سلاسة، ومع الحفاظ على الاصلاحات.

في كل الاحوال، إن جلسة مجلس الوزراء في بعبدا غدا لناظرها قريب، علما أن موعدها أرجئ لنصف ساعة، بسبب زيارة يقوم بها وزير النقل الفرنسي للبنان، ليعلن عن هبة متعلقة بالنقل المشترك في حضور رئيس الحكومة.

أما بعد الجلسة، فيرتبط حكما بالقرار الذي سيصدر عنها، علما أن الوزير نصار تحدث لل أو.تي.في. عن كلام من نوع آخر في حال إجهاض المشروع، في وقت شدد الوزير خوري عبر ال أو.تي.في. أيضا على أن انشاء مراكز الميغاسنتر لا يتطلب أكثر من قرار من الوزير، لأن التعديل القانون مطلوب فقط في حالة تعديل الدوائر، وليس مراكز الاقتراع.

لكن، قبل العودة الى التفاصيل والحقيقة في هذا الموضوع، وإلى سائر الملفات الانتخابيةن فضلا عن مسألة ارتفاع سعر صرف الدولار من جديد، ولأننا على مسافة شهرين تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.

ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية”.