IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم السبت في 26/3/2022

منتصف هذه الليلة، يجري تقديم الساعة ساعة عملا بالتوقيت الصيفي، عملا بقرار مجلس الوزراء.

أما في منتصف أيار المقبل، فعملا بقرار الشعب اللبناني في الانتخابات النيابية، إما أن نتقدم في اتجاه المحاسبة والحلول، أو نعود إلى مربع التخبط في الأزمات، ومنها اليوم بالتحديد على سبيل المثال لا الحصر، المحروقات والدواء.

وفي هذا السياق، الأسبوع المقبل حاسم في اكثر من ملف: فعلى مستوى أموال المودعين، محطة أساسية أمام اللجان الاثنين والهيئة العامة الثلاثاء، عنوانها الكابيتال كونترول، الذي استفاق البعض عليه بتأخير عامين ونصف العام، لكن وفق صيغة ملتبسة تم تداولها على مواقع التواصل وأعلن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي أنها بحثت مع صندوق النقد، في وقت سارع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الى رفضها، معتبرا ان المسودة “هبطت” كالعادة من خارج الأصول ولا تمت الى اقتراحنا بصلة، ونرفضها كما نرفض أي صيغة لا تحمي حقوق المودعين وتعطي صلاحيات مطلقة للجنة تضم الحكومة ومصرف لبنان، بدل تكريس هذه الحقوق في متن القانون.

وعلى صعيد النزاع القضائي-المصرفي، ومحطته المقبلة مع حاكم مصرف لبنان الخميس، البارز اليوم توجيه القاضية غادة عون كتابا الى مجلس القضاءالأعلى تحدثت فيه عن استهداف القضاة لترهيبهم لأنهم تجرأوا وفتحوا ملفات لا يريد النافذون في هذا البلد فتحها تعميما لقاعدة الافلات من العقاب. وناشدت القاضية عون مجلس القضاء التدخل لوقف الحملات الشعواء على القضاة، ليس فقط للحفاظ على هيبة القاضي، إنما لعدم تعميم ظاهرة الفجور الإعلامي والافلات من العقاب.

أما على الصعيد الانتخابي، فالعد التنازلي بدأ وصولا إلى ليل 4-5 نيسان، حيث يقفل باب تسجيل اللوائح، لتتضح بعدها الصورة بشكل تام. واليوم، برز تجدد السجال بين القوات اللبنانية ومرجعيات الطائفة السنية. فبعدما جدد سمير جعجع محاولات استمالة الناخبين السنة خلال احتفال انتخابي خاص بعكار، غرد عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني معتبرا أن ما يحتاجه الشعب العكاري فعلا هو التخلص من الطفيليين الذين فجأة وبدون سابق إنذار باتوا يدعون خطاب الحرص، تارة على أهل السنة وطورا على أهل عكار وخزانها الوطني. وتوجه نائب المستقبل الى جعجع بالقول: “إسترح أيها المخلص، فأهل عكار ليسوا بحاجة لخطاباتك الرنانة ولا لمحاولاتك البائسة في استعطاف الشعب المتعب، فتاريخ أهل عكار ناصع كأرز هذا البلد، ولا يتشابه مع ماضي الآخرين المجبول بالخزية والعار والطعنات.إسترح، فالتاريخ حاضر بيننا، وهو لا يرحم”.

ولأننا على مسافة خمسين يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: “تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الأول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.