IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 13/4/2022

من الآن وحتى الانتخابات النيابية، لا تتوقعوا المعجزات.

فما لم تفعله المنظومة التي تحكمت بالبلاد والعباد منذ 32 عاما، أي منذ 13 تشرين الأول 1990، لن تفعله اليوم، على مسافة 32 يوما من الاستحقاق النيابي في 15 أيار 2022، الذي يتطلع إليه كثيرون على أنه محطة مفصلية، فيما يراهن آخرون على لامبالاة الناس، حتى يمددوا للوضع القائم بسيئاته كافة، سياديا واقتصاديا وماليا.

فمن لم ينتج في 32 عاما إلا الفساد والفشل، لن ينجز في 32 يوما لا موازنة اصلاحية ولا كابيتال كونترول صحيح.

ومن لم ينتج في 32 عاما إلا انهيارا ماليا وسقوطا أخلاقيا، لن ينجز في 32 يوما نهضة مالية ولا صحوة ضمير.

ومن لم ينتج في 32 عاما إلا ابنطاحا وذمية في السياسة، لن ينجز في 32 يوما احتراما للسيادة وتحررا في العقل والقرار.

هذا هو واقعنا اللبناني اليوم، حيث يجد الشعب نفسه من جديد أمام خيارات كثيرة، أحلاها مر:

فإذا جدد للمنظومة، يكون قد جدد للانهيار وأسبابه ومسببيه.

وإذا قرر اختيار البدائل، احتار وضاع، على مثال من يطرحون أنفسهم بدلاء، وقد توزعوا بين عشرات البرامج واللوائح، ووسط غابة من الشعارات المتناقضة والبعيدة من الواقع.

أما إذا قرر الناخب اللبناني أن يحكم العقل والمنطق، فأجرى مقارنة تاريخية وموضوعية بين المرشحين من أفرقاء وشخصيات، بناء على الطروحات وتحديد المعرقلين والمعطلين وجماعة النكد السياسي الذين عطلوا كل المشاريع والاصلاحات، واذا حدد الناخب المذكور خياراته على هذا الاساس، يكون قد بدأ جديا بإرساء مداميك البنيان لمستقبل أفضل، عوض أن يوصل إلى المجلس النيابي كتلا نيابية تتلطى بالطوائف والمذاهب لتحمي الفساد وتدافع عن المفسدين وتبقى على كل أسباب الأزمة.

ولأننا على مسافة 32 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.