IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 24/4/2022

الجرائم كثيرة، والمجرم واحد. الجرائم كثيرة في حق لبنان واللبنانيين، والمجرم الواحد معروف ولو تمَّ التجهيل. الجرائم كثيرة في حق لبنان واللبنانيين منذ سقوط الدولة في يد الميليشيات في 13 تشرين الاول 1990، والمجرم الواحد معروف ولو تمَّ التجهيل من خلال التعميم. آخر الجرائم، غرق زورق الموت قبالة طرابلس. وهذه الجريمة طبعاً ليست بنت ساعتها، بل وليدة 32 عاماً من اللادولة، في كل لبنان، وتحديداً في عاصمته الثانية وعاصمة شماله طرابلس، التي مثَّلها سياسياً مذذاك عشرات كبار الأثرياء في العالم، فيما غالبية أهلها فقراء يعانون. وكأن الجريمة المرتكبة في حق ركاب زورق الموت لا تكفي، حتى جاء من يستمر بكل وقاحة، ومن دون أي خجل، في الانتخابات النيابية المقبلة، وكأن الوطنية فقدت والإنسانية اندثرت، وهذا ليس بغريب عن كثيرين من سياسيي لبنان ومسؤوليه، الذين دمروا بلداً بكامله، وسرقوا شعباً برمَّته، ولا يزالون حتى اللحظة، يتهربون من المحاسبة، سواء بالتدقيق الجنائي أو أمام القضاء المحلي والاوروبي، ويحاضرون بالعفَّة. رحم الله ضحايا طرابلس ولبنان، وصلاتنا على أمل نجاة الباقين من المفقودين. ولأننا على مسافة 21 يوماً من الانتخاباتِ النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكَذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.