IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأربعاء في 27/4/2022

كلام خطير قاله رئيس الجمهورية اليوم.

فعندما يتحدث الرئيس ميشال عون عن تقارير محلية ودولية تشير الى جهات هدفها تأزيم الوضع، ومنها من هم في موقع السلطة، فالأمر يستدعي قبل كل شيء، وإلى جانب قيام الجهات المعنية بدورها، أن يتنبه المواطنون إلى خطورة المرحلة، خصوصا في ظل ما نشهده في شكل يومي من محاولات توتير متنقلة قبل أيام معدودة من الاستحقاق النيابي المنتظر، الذي يتطلب من اللبنانيين أن يتوجهوا بكثافة إلى صناديق الاقتراع، مزودين بالوعي الضروري للتطورات والمسؤوليات، التي دفعت بالبلاد نحو الهاوية، فيما كان إنقاذها ممكنا لولا المكائد والنكد.

الرئيس عون الذي حذر مجددا من أن هناك من يتلاعب بالمسائل المالية وبسعر صرف الدولار، لفت إلى أن هذا الموضوع مدار بحث ودرس من قبل المسؤولين الذين يعملون على إيجاد الحلول وعلى قواسم مشتركة مع صندوق النقد الدولي لدفع الفاوضات الى الامام، مشيرا الى ان هذا الوضع يلقي بثقله على أوضاع أخرى وبالأخص الوضع الأمني، حيث بتنا نشهد بعض الحالات غير المقبولة التي تحصل، والاعتداءات التي تنذر بالتخوف من تدهور إضافي، ولذلك اعطينا التوجهات للقوى الأمنية للقيام بدورها كاملا والعمل على الحد من المخالفات والاعتداءات.

واوضح الرئيس عون انه يتم العمل على تفعيل مسائل الحوار مع القوى المعنية للحد من الوضع المأزوم من جهة، وعلى تعزيز مسائل التشريع التي من شأنها المساعدة على الحد من التدهور المالي والاقتصادي، مذكرا بأنه كان سبق وحذر من مساوىء الاستمرار بالاقتصاد الريعي، وبالسياسة المالية والاقتصادية التي كان لبنان ينتهجها قبل الوصول الى الوضع المأساوي الذي نعاني منه حاليا.

وبعد كلامه اللافت في جلسة مجلس الوزراء أمس حول ملف النزوح، شدد الرئيس عون اليوم على ما يرتبه وجود هؤلاء على الأراضي اللبنانية من مشاكل مالية واقتصادية، وعلى ان الدول الخارجية تساهم في إبقائهم في لبنان من خلال تأمين المال لهم في مكان وجودهم، بدل ان يكون ذلك بعد عودتهم الى بلدهم لمساعدتهم على استعادة حياتهم، متذرعين بانتظار حل سياسي في سوريا وهو امر لا يمكن القبول به في ظل نسبة الكثافة التي يشهدها لبنان ووصلت الى 600 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد، لان الحل السياسي اثبت في اكثر من بلد انه طويل الأمد وقد لا يتحقق، على غرار ما حصل في قبرص وفي فلسطين، ويجب العمل على عودة النازحين الى سوريا، خصوصا وان الامن بات متوافرا هناك.

وجدد الرئيس عون في سياق آخر إيمانه بقيامة لبنان، مشددا على العمل لهذا الامر، وداعيا الى التعاون للوصول الى هذه الغاية، على امل ان يعمل رئيس الجمهورية المقبل وفق خارطة واضحة تكون قد تحددت نقاطها.

ولأننا على مسافة 18 يوما من الانتخابات النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.