IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “او تي في” ليوم الخميس 1 شباط 2018

بعد سلبيات الايام الماضية تعززت الرسائل الايجابية على ما ستحمله الايام المقبلة من مؤشرات حلحلة لاعادة الانتظام الى مسار العلاقات السياسية والاهتمام بمسيرة الاستقرار الوطني والسلم الاهلي.

اولى العلامات وابرزها دلالة الاتصال الذي اجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس المجلس النيابي نبيه بري والذي وصف بالايجابي وفيه اكد الرئيس عون للرئيس بري ان التحديات الماثلة والتهديدات الاسرائيلية تتطلب طي صفحة ما جرى والعمل يدا واحدة لمصلحة لبنان وقد قدر الرئيس بري مبادرة رئيس الجمهورية الاتصال به.

ثاني العلامات الكلام الايجابي لرئيس الحكومة سعد الحريري من بعبدا بعد لقائه الرئيس عون وتفاؤله بتحسن الامور قبل دقائق من نشر خبر اتصال الرئيس عون بالرئيس بري. وثالث العلامات البيان الذي اصدرته حركة امل اليوم والذي تضمن دعوة للتوقف عن اي تحرك في الشارع لقطع الطريق على من يريد ضرب علاقات اللبنانيين ببعضهم.

هذا في الايجابي. اما في السلبي فبرز الموقف الاسرائيلي من البلوك رقم تسعة اللبناني ومحاولات التهويل والتشبيح الاسرائيلية على الحقوق اللبنانية قبل اسبوع من التوقيع مع الشركات في 9 شباط وبالتزامن مع الانتهاكات الاسرائيلية المتمادية والمستمرة بحق السيادة اللبنانية وتوازيا مع اقامة جدار الفصل على الحدود اللبنانية – الفلسطينية بالرغم من التحفظ اللبناني على اكثر من نقطة وموقع في الخط الازرق.

وقد يكون من المفيد التذكير بالمواقف الاسرائيلية منذ اشهر والتي حددت سنة 2018 كسنة الخيار والاختيار امام اللبنانيين للوقوف مع المقاومة او ضدها وانها سنة حاسمة للكيان الصهيوني بما يحمله هذا الكلام من ترجمة مرتقبة للتهديدات الاسرائيلية للبنان سواء بعمل عسكري او تنفيذ اعتداء او تحريك الفتنة او استغلال الانقسامات السياسية اللبنانية والخلافات الداخلية للنفاذ منها واشعال الفتنة على ما يوحي كلام ليبرمان المفاجئ بالتوقيت وغير المفاجئ بالمضمون والنيات العدوانية وهو ما يحمل الجهات الديبلوماسية في لبنان على اخذ هذه التهديدات موضع الخشية والقلق.