IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـOTV المسائية ليوم الأحد في 28/4/2024

عدا الحرص الفرنسي على تثبيت الدور في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً، وكما كان متوقعاً، لم تحقق زيارة وزير الخارجية الفرنسية لبيروت اليوم أي خرق، بل اكتفت باستمزاج آراء المسؤولين اللبنانيين حول تعديلات مقترحة على الورقة الفرنسية التي نُقِلت الى لبنان في شباط الماضي، على ان يتشاور الوزير الفرنسي في شأنها مع المسؤولين الاسرائيليين بدءاً من الثلاثاء.

وفي انتظار المحصِّلة، يمكن التوقف بنتيجة لقاءات اليوم عند الآتي:

أولاً، رفض الوزير الفرنسي الكلام عن تصعيد محتمل في الجنوب، على اعتبار ان التصعيد قائم، لا بل يمكن القول، وبغض النظر عما يجري في غزة، ان لبنان في حرب، كما قال.

ثانياً، تشديد فرنسي واضح على اهمية انتخاب رئيس للجمهورية، والا فلن يكون للبنان مكان على طاولة المحادثات، خصوصاً ان ملفات عدة يتطلب السير بها وجود رئيس.

ثالثاً، على عكس مواقف رئيس الحكومة العائد من باريس مبشراً بتطور ايجابي في الموقف الفرنسي والاوروبي من الملف، جواب عام من الوزير الفرنسي حول مسألة النزوح السوري: فمن جهة اقرار بالعبء الذي يمثله في لبنان، ومن جهة أخرى تكرار للحديث عن القانون الدولي والعودة الطوعية والكريمة.

هذا في الجانب الفرنسي من المشهد اللبناني. اما في الجانب الامني، فردود فعل سلبية حول مشهد المسلحين في عكار تزامناً مع تشييع شهيدي الجماعة الاسلامية، واسئلة من اكثر من طرف حول فلتان السلاح، خصوصاً في ضوء وقوع اصابات في المنطقة جراء النيران الطائشة.

اما في الجانب الروحي، فمواقف عالية السقف من البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الذي شدد على تجنيب جنوب لبنان وشعبِه الحرب التي تخلّف الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره.

اما المطران الياس عودة، فصلى في احد الشعانين كي يحْفظ الرّبّ لبنان منْ شماله إلى جنوبه، وأنْ يخلّصه منْ آلامه الّتي طالت، ويقيمَه منْ موْت الجهْل والحقْد والكبرياء، ومستنْقع الدّماء، ويصونَ شعبه منْ كلّ متربّصٍ به شرّاً.