IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الثلثاء في 2023/10/03

تراجع القطري، تقدم الفرنسي… تراجع الفرنسي، تقدم القطري.
معزوفة سياسية واعلامية مملة، باتت خبزنا اليوم، وجديدها اليوم كلام عن اجتماع جديد للجنة الخماسية من جهة، وطروحات متداولة حول مؤتمر دوحة 2 من جهة اخرى، علما ان الثابت الوحيد هو التعثر على المسار الرئاسي والتمديد للفراغ.
وفي هذا السياق، جملة ملاحظات:
أولا، صارت السيادة الوطنية بحكم الملغاة، بفعل التدخلات الخارجية من كل حدب وصوب، والتي بات اللبنانيون يتعاملون معها كأمر واقع، من دون أن تثير في أوساطهم أي انتفاضة، وكأنهم تأقلموا مع انبطاح اركان المنظومة على اعتاب السفراء والقناصل، وكل أشكال الوصايات.
ثانيا، بات الميثاق الوطني الذي يرعى العيش المشترك بين اللبنانيين وكأنه غير موجود. ففيما كان المنطق الميثاقي يقتضي احترام رأي الأكثرية المسيحية في اختيار مرشح أو أكثر، ثم التنافس على التأييد الوطني العام لاختيار رئيس من بين هؤلاء… يسود منطق الفرض، الذي أطاح الدستور غير المحترم أصلا، حتى بات عقد جلسة مفتوحة بمحضر واحد ودورات متتالية حتى يتصاعد الدخان الابيض مدعاة سخرية لدى البعض.
ثالثا، عادت في الايام الاخيرة لغة التهديد والوعيد، المباشرة او المبطنة، عبر وجوه اعلامية وصحافية معروفة، على خلفية المواقف الرافضة لهذا او ذلك من المرشحين، لكن المستخدمين فاتهم أننا لم نعد في زمن وصاية ولا احتلال، وان عقارب الساعة لا تعود ابدا الى الوراء.
رابعا، أصبح الكلام عن برنامج للعهد المقبل، ولو بالخطوط العريضة، امرا مستغربا في اوساط كثيرة، فكيف بربط الحل الرئاسي بإقرار قوانين قادرة على تغيير حياة اللبنانيين، كاللامركزية الادارية الموسعة، والصندوق الائتماني، عدا عن سائر التشريعات الاصلاحية المتأخرة…
خامسا، أضحت لعبة الاسماء الملهاة الوحيدة بعد عام تقريبا على الفراغ، وكأن هذا الاسم او ذاك قادر على اجتراح المعجزات، علما ان غالبية الاسماء المطروحة، لا ترق الى مستوى التحديات المطروحة على اللبنانيين، خصوصا أن تلك الاسماء لا تعرف الا لعبة الاسترضاء لكسب السلطة، بدل طرح الحلول لإرضاء الناس.
ووسط هذا المشهد الاليم، حادثة صادمة في عين ابل، اودت بحياة زوجة الراحل الياس الحصروني. اما سياسيا، فمفارقة غريبة عن زحلة، حيث باتت تهمة “الترويقة” بحضور جبران باسيل، تهمة كافية لفصل نائب سابق وزوجته الناشطة سياسيا من حزب يزعم الديموقراطية، وفق ما تم التداول به على مواقع التواصل.