IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”OTV” المسائية ليوم الأحد في 2024/01/14

معنويا، حققت القضية الفلسطينية في الاسبوع الفائت انتصارا كبيرا امام محكمة العدل الدولية. اما على الارض، فمئةُ يوم من الابادة الاسرائيلية المستمرة والمتمادية في غزة، على وقع استهداف اميركي-بريطاني لليمن، منعاً لتحرك الحوثيين في البحر الاحمر، وتهديداتٌ اميركية لطهران، اعلن عنها الرئيس الاميركي على شكل رسالة.
وفي لبنان، المشهدُ برمَّته معلق على حرب غزة، فيما الجنوب يدفع الثمن بالشهداء والدمار، وبعض افرقاء الداخل يسعَون الى تكبيد اللبنانيين اثمان التسويات الموعودة، عبر تكرار محاولة فرض مرشحين لا يتمتعون بالحيثيات المطلوبة، لا شعبياً ولا سياسياً ولا إصلاحياً. وفي هذا السياق، برز أخيراً موقف نبيه بري الذي رأى في سليمان فرنجية مرشحا رئاسيا وحيدا الى الآن، معتبرا جميع الآخرين غير موجودين او لا يريدون الترشح… في مقابل اصرار جبران باسيل على موقفه المعروف من الأسماء، والرافض لربط رئاسة الدولة بأي مقايضات حدودية أو غير حدودية، والمنتفض على تجاوز المقام الرئاسي الوطني في اي مفاوضات. اما سمير جعجع، فاستعان اليوم بمقولة “نحن هنا”، للدلالة الى التصدي لما يُطرح على المستوى الرئاسي، ولو أنه يعطِّل في الوقت نفسه كل اشكال التفاهم بين المسيحيين واللبنانيين على بديل يحظى بالتوافق… كل ذلك فيما السطو على الصلاحيات الرئاسية في الذروة، وآخر التجليات، قرارات الحكومة الميقاتية امس الاول، التي تطاولت هذه المرة على صلاحية رد القوانين، اللصيقة بشخص الرئيس، فيما راحت المرجعيات الروحية تتلو أفعال الندامة على مواقفها السابقة التي غطت كل التجاوزات، والقوى السياسية المسيحية تذرف دموع التماسيح، على ما تنازلت عنه من صلاحيات، أقلَّه منذ الفراغ الاخير.
وعدا عن اخبار السيول التي تؤمن للبنانيين عدا المعاناة، دليلا سنويا الى فشل النظام الاداري والمالي المركزي، وحافزا جديدا للنضال في سبيل اللامركزية الادارية والمالية الموسعة التي اقرها اتفاق الطائف… الاستقالة الجماعية من تحمل المسؤولية في انتخاب رئيس واعادة اطلاق المؤسسات السياسية مستمرة. اما التعويل، فعلى مبادرات خارجية حركتها حرب غزة وتداعياتُها على الجنوب، عسى ان تحمل يوما ما حلا متكاملا يتمناه اللبنانيون، ولو انه ليس بعد في متناول اليد.