“تفاءلوا بالخير تجدوه” بهذا الجو بدأ الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي يومه الثاني والأخير من الاستشارات النيابية غير الملزمة واختتمه “بالأمل في أن ترى الحكومة النور قريبا مقدرا” بأن المصلحة الوطنية ستتغلب على كل شيء”.
ميقاتي قام بواجب الاستشارات النيابية غير الموجبة تمهيدا” لبلورة تصور أولي لتشكيلة أو صيغة حكومية سيحملها الى القصر الجمهوري في بعبدا قبل نهاية الاسبوع ويعرضها ويناقشها مع الرئيس العماد ميشال عون.
البارز اليوم في مواعيد الاستشارات في ساحة النجمة كان اللقاء الذي جمع الرئيس ميقاتي بتكتل لبنان القوي الذي اكد رئيسه النائب جبران باسيل ان التكتل لم يتقدم بمطلب أو بشرط أمام الرئيس ميقاتي وكل ما يقال في الإعلام هو كاذب متمنيا او مكررا طرحه أن تكون هناك مداورة في الحقائب الوزارية.
من جهة ثانية كشف مصدر في التيار ان التكتل طرح خلال اللقاء تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وان ميقاتي رد بأن وزير المال هو من يطرح موضوع التعيين الذي تحتاج الى توافق وطني. وأن ميقاتي ابدى استعداده للبحث في الملف جديا اذا طرح اسم يحظى بتوافق وطني.
في الغضون وفي انتظار ان يحمل الرئيس ميقاتي مسودة اولية لصيغة حكومية الى الرئيس عون فإن العمل على مستوى حكومة تصريف الاعمال القائمة لا يهدأ, لا بل يتكثف.
ففي نشاط السراي الحكومي رأس ميقاتي اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بملف الامن الغذائي ثم اجتماعا وزاريا ونقابيا مخصصا لملف النقل.
أما في التطورات الاقليمية التي عادة ما تتأثر بها المنطقة ولبنان ضمن المنطقة فما استجد في الملف النووي الايراني هو وصول كل من المبعوث الأميركي الخاص بالملف الايراني روبرت مالي ROBERT MALI وبعده كبير المفاوضين للجمهورية الإسلامية الايرانية علي باقري الى الدوحة بدل فيينا من اجل معاودة المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.