IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الثلثاء في 05/7/2022

بعد ثلاثة أيام على اطلاق مسيرات حزب الله فوق كاريش وتوالي المواقف الاسرائيلية من جهة وموقف لبنان من جهة ثانية أطل ملف الترسيم الحدودي البحري اليوم من البوابة الباريسية حيث برز في المؤتمر الصحافي المشترك بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس حكومة تصريف اعمال العدو الاسرائيلي يائير لابيد تأكيد على وجوب معاودة المحادثات البحرية اللبنانية الاسرائيلية غير المباشرة بوساطة اميركية وتشديد على وجوب تفادي اي انشطة في لبنان تهدد مسار المفاوضات.. لكن لابيد أبى إلا ان يهول عندما قال امام ماكرون: لن نغض النظر عن تسليح ايران ل حزب الله بالصواريخ والمسيرات ماكرون شدد على أن استقرار لبنان وأمنه محوري.

وخلال المؤتمر المشترك كانت وزيرة الطاقة الاسرائيلية تتفقد منصة كاريش وتتطلق مواقف التحدي.

لقاء ماكرون – لابيد الذي استأثر بالاهتمامات السياسية والإعلامية محليا وإقليميا” لم يحجب الانظار المتجهة نحو الزيارة المرتقبة للرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي للقصر الجمهوري قبل حلول عيد الاضحى المبارك وسط التأكيد  بحسب اوساط مطلعة أن لا تشنج بين ميقاتي والرئيس العماد عون، إنما هناك اختلاف في وجهات النظر بين الرئيس المكلف وبعض الأفرقاء السياسيين بينهم التيار الوطني الحر.

الاوساط ذهبت الى حد القول ان الكيمياء بين عون وميقاتي راكبة والعلاقية تتسم بالود والاحترام, وبالتفهم والتفاهم, وكذلك بالإنفتاح-مثلا”- على امكانات البحث بتوسعة التشكيلة الحكومية بعدد من الوزراء السياسيين أو بالإبقاء على الصيغة الحكومية الحالية أو أي صيغة ودائما بحسب المصدر المطلع.

في اي حال قبل الزيارة الثالثة المرتقبة  لقصر بعبدا زيارة لعين التينة بعيد ظهر اليوم بحث خلالها الرئيس ميقاتي مع رئيس البرلمان نبيه بري  في التطورات المتعلقة بالتشكيلة الحكومية.

وفي السادسة والربع من مساء اليوم ألقى النائب جبران باسيل كلمة بعد ترؤسه اجتماع تكتل لبنان القوي أعلن فيها التمسك بمواقفه حيال تأليف الحكومة وتغيير حاكم مصرف لبنان وغيرها من الملفات وأكد أن أحدا” لا يمكن كسرنا لا في بداية العهد ولا في نهايته وعلى الرئيس المكلف ان يتشاور مع رئيس الجمهورية لتأمين تأليف الحكومة وغمز من باب اتهام افرقاء غير فريق التيار الوطني الحر بأنهم لا يريدون تأليف حكومة.

تبقى الاشارة الى ان الوقت يدهم اللبنانيين مسؤولين وغير مسؤولين في مرحلة قصيرة من حيث الوقت محليا واقليما.

محليا من خلال الاشهر الثلاثة الفاصلة عن مهل الاستحقاق الرئاسي واقليميا-دوليا” من خلال التقدم البطيء في اتجاه بلورة الاتفاق النووي الايراني الدولي لا بل أن ما رشح من الدوحة عن محادثات الملف تشير الى فشل وعدم حصول اي تقدم ناهيك بالتداعيات في كل الاتجاهات للحرب في جنوب شرق اوروبا على الاراضي الاكرانية حتى الآن.

سؤال يطرح الآن: هل تتألف حكومة الرئيس ميقاتي الرابعة قبل دخول لبنان دستوريا في الأول من ايلول في مدار الانتخاب الرئاسي؟ هل تتشكل قبل زيارة بايدن للسعودية منتصف الشهر؟ أم يكون لبنان امام منعطف خطر في ظل الضبابية بالملفات الاقليمية؟