IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الجمعة في 29/07/2022

من نافذة الانتظار ترقُب بيروت عودة آموس هوكشتاين مساء الأحد المقبل، مع أمل يزيد بقليل عما سبق من لقاءات مع الضيف الاميركي، بأن يحمل في جعبته هذه المرة الترياق المتمثل بطرحٍ من شأنه إعادةُ الوفود الى طاولة المفاوضات غير المباشرة لبحث آليات الترسيم، بما يجنّب الجميع شرّ التصعيد في أيلول، الموعد الذي حددته سلطات الاحتلال للبدء بالتنقيب عن الغاز في حقل كاريش.

وفي هذا الاطار لفتت وزيرة الطاقة الإسرائيلية في حكومة العدو الاسرائيلي كارين الحرار، الى ان اسرائيل لا تدير مفاوضات مع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بشأن ترسيم الحدود مع لبنان، والمفاوضات هي عبر الوسيط الاميركي هوكشتاين، متمنية التوصل لاتفاق بين الطرفين، الإسرائيلي واللبناني… على حد قولها.

أما الأمل المحلي فتعززه الوقائع الدولية، وعلى رأسها الحاجة الأوروبية الماسّة للغاز في ظل تعقيدات الوضع الأوكراني، والضغط الغربي باتجاه إنجاح مسار المفاوضات بين لبنان وإسرائيل واستبعاد سيناريوهات التصعيد، ولعل في ذلك فرصةً تاريخية على لبنان الاستفادة منها للخروج من نفق جهنّم والاقلاع عن عادة هدر الفرص.

وفي تعبير لافت علن هذا االتفاؤل، قال وزير الخارجية عبدلله بو حبيب إنه متفائل بإمكان الوصول الى اتفاق بين لبنان واسرائيل عبر الوساطة الاميركية من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما، مشددا على أنه لم يسبق أن كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم.

في الانتظار تنشغل بيروت ومعها كل لبنان بالاستعداد لإحياء الذكرى الثانية للرابع من آب، وسط تجميد ملف التحقيقات في انفجار المرفأ، ووسط الانتظار الثقيل لأهالي ضحايا الانفجار / لاستئناف التحقيقات، مع احتمال دخول المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء المشكّل حديثاً على خط ملف التحقيق، وما يمكن ان يكون عليه ردُ فعل أهالي الضحايا الذين دعوا لأوسع مشاركة في تحركهم بالمناسبة.

معيشيا، لكل أزمة معيشية في لبنان لائحةُ ضحايا، واليوم انضم السبيعني العم أبو فادي الى قافلة ضحايا رغيف الخبز عندما دهسته شاحنة الطحين في بلدة ضهر الاحمر، لدى محاولته الحصول على قوت عائلته/ واللائحة لا تزال مفتوحة أما تجار الأزمات فالمهم أن تبقى مخازنُهم ملأى بالطحين المدعوم، وخزائنهم ملأى بالدولار (الفرش) وعلى عينك يا تاجر.

وفي الخارج تركزت الانظار على قصر الاليزيه وما نتجت عنه المباحثات بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان لجهة تناولها ازمات المنطقة، حيث اتفق الرجلان على تعزيز آلية التعاون لدعم لبنان ومواجهة التحديات..

البداية مع نفحة سياحية رغم الأزمات..