IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الجمعة في 2022/08/05

خطفت العملية الاسرائيلية المسماة “الفجر الصادق” ضد حركة الجهاد الاسلامي وقطاع غزة خطفت الأضواء وأشاحت النظر عما يجري في مضيق تايوان الجزيرة التي قد تتحول بين لحظة وأخرى إلى أوكرانيا ثانية لتفتح الباب واسعا أمام حرب كونية لطالما حرص الجباران الصيني والأميركي على تفاديها.

إذا الطبول قرعت في تايوان لكن الحرب انطلقت في غزة وإذا كان من الصعب الربط بين الساحتين إلا أن السؤال يصبح مشروعا عن توقيت الهجمة الاسرائيلية على القطاع في ظل حراجة الوضع في شرق المتوسط وهل لإعلان تل أبيب تأجيل التنقيب في حقل كاريش الى موعد لاحق لأيلول علاقة بإطلاق الحرب على غزة؟ خصوصا وأن مسؤولا عسكريا قال ل” يديعوت أحرونوت: نستعد لتوسيع العملية بغزة ونعمل على استدعاء قوات الاحتياط.

في لبنان وبعد الخبز اللبنانيون في طوابير جديدة أمام المصارف إثر أعلان جمعية المصارف عن إضراب الإثنين والاربعاء المقبلين علما أن الثلاثاء يصادف ذكرى عاشوراء وعليه تهافت المواطنون لا سيما موظفو القطاع العام على المصارف لسحب رواتبهم المتأخرة بفعل إضراب القطاع العام نفسه.

أما جمعية المصارف فقد وضعت خطوتها التحذيرية هذه في سياق الاعتراض على ما سمته الدعاوى الكيدية التي تتعرض لها المصارف وآخرها توقيف رئيس مجلس إدارة “بنك الاعتماد المصرفي.

ومع إضراب المصارف يدخل البلد في حلقة جديدة من حلقات التعطيل التي تمعن في إنهاك الاقتصاد وتحميل المواطن المزيد من الاعباء وهذا ما بينته صرخة وزارة الخارجية اللبنانية اليوم: بأن لبنان يواجه أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة وأن 80 % من اللبنانيين تحت خط الفقر واعتبرت الخارجية أن الوجود الكبير للنازحين السوريين شكل سببا رئيسيا للأزمة العميقة داعية أوروبا لوضع خارطة طريق لإعادة النازحين الى بلادهم.

وفيما مسلسل الكوارث يطبق على أنفاس الناس يستغرق أهل السياسة في مسلسل المناكفات وكأنهم في كوكب آخر وما هجوم التيار الوطني الحر على الرئيس ميقاتي اليوم سوى نموذج عن كيفية معالجة التعامل مع الأزمة الوجودية التي يعانيها لبنان.

ومن خارج السياق أشعلت صحيفة ليبراسيون الفرنسية نارا غير محسوبة في ملف حساس هو ملف التجنيس سارعت الدوائر الرسمية لنفي وجود نية بذلك.