IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 19/8/2023

عشرة أيام تفصل لبنان عن أيلول الذي به بدأت قبل عام من الآن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانيةوهو ما لم يحصل حتى الآن.. والإستعصاء واضح على رغم استمرار التعويل على: “إنو يكون طرف أيلول بنجاح تحرك لودريان مبلول”. وبحسب المعطيات حتى اليوم تدرجت الأجواء السياسية: من التشكيك في إمكان توصل الحوار الذي وعد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بإطلاقه للتوافق على رئيس للجمهورية الى التشكيك في إمكان انعقاده بعد الاعتراضات على هذا الحوار التي أبداها عدد من أفرقاء المعارضة والتغيير.. وقد تزامنت هذه الأجواء مع “رسالة السؤالين” التي وجهها لودريان الى 38 شخصية نيابية”.

أوساط دبلوماسية فرنسية نقلت عنها الجمهورية تعليقها على تأثيرات هذه الاعتراضات في مسعى لودريان فعكست عدم الارتياح حيالها وقالت: بالتأكيد إن هذه الاعتراضات لا تشجع على توقع ايجابيات، ولكن لا موقف فرنسيا رسميا حيالها، خصوصا أن الموفد الفرنسي لم يتلق بعد الأجوبة عن الأسئلة التي تضمنتها رسالته وفي ضوء هذه الاجوبة ستتحدد بالتأكيد الخطوة التالية”. أضافت الأوساط: “إن الأفرقاء السياسيين في لبنان أمام فرصة للتوافق بصورة عاجلة على انتخاب رئيس للجمهورية وثمة صعوبة كبيرة في أن تتكرر هذه الفرصة كي لا نقول إنها لن تتكرر. وعلى القادة السياسيين في لبنان أن يتحملوا مسؤولياتهم، وهو ما أكد عليه الموفد الفرنسي في زيارته الثانية لبيروت. فالحوار الذي يؤسس له بالتنسيق الكامل مع سائر أعضاء اللجنة الخماسية يشكل قاعدة إرتكاز لحل رئاسي ينقل لبنان الى خارج مدار الأزمة التي يعانيها وأن وبديل هذا الحوار وتوافق اللبنانيين على رئيس ضمن الاولويات والمواصفات التي يستوضحها لودريان البديل هو بقاء لبنان متخبطا في هذا الوضع الشاذ ومهددا بتعقيدات ومصاعب كبرى على كل المستويات”.

إشارة الى أنه أيضا بعد عشرة أيام من الآن تنتظر المواقف التي ستصدر عن الرئيس بري وعن حزب الله في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
أما على مستوى تعثر المؤسسات وتزايد التعطيل والعراقيل الإجرائية والتشريعية برز موقف للرئيس ميقاتي أكد فيه أن للصبر حدودا..لكنه نفى قبل نفاذ الصبر أن يكون في وارد الاعتكاف.

في الغضون أوساط سياسية مراقبة لتطور الملفات والعلاقات والأوضاع الإقليمية رأت أن الوقت لم يفت بعد أمام اللبنانيين كي يجدوا سبيلا الى تفاهمات تجعلهم يغتنمون الإيجابيات مما يحصل إقليميا ويتحاشون السلبيات بما يساعد في إخراجهم من الأزمات خصوصا الاقتصادية-المالية-المعيشية.. تبقى الاشارة الى الزيارة المرتقبة لحاكم البنك المركزي بالإنابة وسيم منصوري للسعودية مطلع أيلول المقبل.