IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 16/09/2023

صحيح أن الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للبنان لم تكن حاسمة بالمعنى النهائي في شأن جمع الأفرقاء اللبنانيين ميدانيا هذا الاسبوع على طاولة نقاش بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية إلا أن الأيام الخمسة التى استغرقتها زيارته اكتنفها دخول واضح وصلب للسعودية في الاستحقاق عبر جمع السفير وليد البخاري النواب السنة في دارته في حضور لودريان أي جمع موقف المكون السني على مسار الانتخاب الرئاسي. كما أرست زيارة لودريان التي بدأها بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري وأنهاها بلقاء الرئيس بري بلورة لتصور لدى رئيس المجلس لجهة أن يختار اليوم الذي سيحدد فيه موعد عقد النقاش أو الحوار والذي ربما يشارك في مستهله الموفد الفرنسي لدى عودته هذا الشهر الى لبنان.

وبغض النظر عن التحليلات حول دمج المبادرة الفرنسية بدعوة الحوار الذي  يتحضر الرئيس بري لتحديد موعده والاستنتاجات عن صعود إسم مرشح ثالث للانتخاب الرئاسي ومع التداول بإسمي المرشحين (2) المتقابلين في جلسة 14 حزيران الماضي تلفت مصادر سياسية معنية الى أن مجريات هذا الأسبوع واجتماع وزراء خارجية اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان في نيويورك الأسبوع المقبل على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة ولقاء الرئيس ميقاتي بوزراء الخماسية هناك وتنسيق لودريان مع الخماسية في شكل منتظموشروع الموفد القطري أبو فهد-جاسم آل ثاني في لقاءاته واتصالاته في لبنان الأسبوع المقبل كل ذلك يعني أن المفاوضات الجدية بدأت ومن منطلق أن اللاعبين الأساسيين دخلوا على الخط مباشرة ولكن من دون أن يعني ذلك القدرة على الوصول إلى حلول للاستحقاق الرئاسي في وقت قريب نظرا إلى أن القراءة الموضوعية تفرض الحديث عن أن هذه المحادثات قد تنجح في الوصول إلى نتائج إيجابية كما أنها قد تخفق وتعيد الأمور إلى المربع الأول خصوصا أن تطورات المنطقة وضمنها العلاقات الإيرانية- السعودية لها تأثيراتها في شكل أو بآخر بلبنان مع الإشارة على سبيل المثال القوي إلى الملف اليمني الذي يشهد تطورا متقدما بمجرد زيارة الوفد الحوثي للمملكة العربية السعودية بإحاطة عمانية وهو ما أثنت عليه واشنطن ومن باب إشارتها الى المساهمة فيه.

إذا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انتقل الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث يعقد أيضا لقاءات مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين بينهم وزراء خارجية الدول الخمس المعنية بالوضع اللبناني. وبالتالي فإن جلسات مجلس الوزراء تأجلت الى نهاية هذا الشهر أو بداية الشهر المقبل لحين عودة الرئيس ميقاتي.