بعد ثمانية وأربعين يوما على حرب غزة، حيث يسجل أهل القطاع صمودا شبه أسطوري في مواجهة آلة التدمير والقتل والتفجير الاسرائيلية جرى التوصل عبر اتصالات اضطلعت بها قطر ومصر في قنوات دبلوماسية أبرزها أميركية الى تفاهم على شبه هدنة أو وقف مرحلي للنار مدته أربعة أيام ،قابلة للتمديد وذلك من أجل تنفيذ تبادل أولي-جزئي للأسرى يتناول خمسين من المحتجزين لدى حركة حماس، في مقابل مئة وخمسين فلسطينيا من نساء وأطفال في السجون الاسرائيلية على ألا تتعدى الأعمار في التبادل التسع عشرة سنة..
الهدنة التي كان يفترض ان تبدأ صباح اليوم ارجئت الى الجمعة وزارة خارجية قطر اعلنت رسميا بدء سريان الهدنة غدا الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي على ان يليها تسليم الدفعة الأولى من الأسرى المدنيين نحو الساعة 4 عصرا. بالتوازي وفيما اعلن عضو الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغر أرييه درعي أنهم مستعدون لزيادة مدة الهدنة إلى عشرة أيام أشار بنيامين نتانياهو الى أن الأعمال الحربية لقوات الاحتلال الاسرائيلي لن تتوقفونعى نتنياهو اي أمل بالسلام بين إسرائيل والفلسطينيين ،وبين إسرائيل والدول العربية، إن لم نستأصل حماس. وفي الساعات الماضية أفلتت قوات الاحتلال الاسرائيلي مزيدا من جنون غاراتها الجوية والصاروخية والمدفعية على الجنوب اللبناني الحدودي حيث ارتقت ليل أمس كوكبة من شهداء المقاومة وبينهم إبن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي استقبل جثمان الشهيد عباس الملقب سراج بالقول: لقد كنت أسرع مني ،في الوصول الى الشهادة. وفي خضم هذه التطورات الصاخبة لفت موقف أعلنته كتلة الوفاء للمقاومة ضمن بيانها وتدعو فيه إلى “وجوب الإسراع في ملء الشغور الرئاسي وتدارك الشغور المرتقب في موقع قيادة الجيش, واعتماد الآلية الأنسب قانونا وواقعا لتقرير العمل بموجبها مشيرة إلى أنها منفتحة للتوافق على أي من الخيارات المتاحة. ومن معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الخامسة والستين اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اصرار اللبنانيين على النضال لتبقى بيروت عاصمة للثقافة والفكر والكلمة الحرة لافتا الى ما يجسده هذا الحدث من مقاومة ثقافية، لكل الارهاب الذي يمثله العدو الاسرائيلي.